أنواع الصيام الطبي و فوائده

أنواع الصيام الطبي و فوائده

تعد فكرة الصيام في العادة مرتبطة بالدين، حيث توجد أنواع مختلفة من أنواع الصيام، و التي تعد ركنا هاما في الكثير من الديانات، على غرار الدين الإسلامي، الذي يعد الصيام فيه ركنا أساسيًا ، حيث يعرف فيه بأنه الامتناع عن الأكل و الشرب و جميع المفطرات من طلوع الشمس إلى غروبها، و قد وجد الدارسون أن الصيام له فوائد كبيرة للجسم، إذ يساهم في تحسين الصحة، و يساعد على الوقاية من الأمراض و المشاكل الصحية المختلفة.

و نظرا للتأثير الإيجابي الكبير الذي يعود به الصيام الديني على الجسم، تفطن العلماء إلى ابتكار أنواع طبية للصيام، تختلف باختلاف حالة المريض، و نوع المرض الموصوف له، و لذلك ظهرت أنواع مختلفة تنضوي تحت تسمية الصيام الطبي، و التي أثبتت فعاليتها الكبيرة في تخفيف الأعراض المصاحبة للكثير من المشاكل الصحية.

و يعد الصيام الطبي طريقة أو نمط من الطعام، تعتمد أساسا على تناول أنواع محددة من الطعام، و ذلك بالتناوب، حيث يمكن تناول الطعام أثناء فترة ما، في حين يجب الانقطاع عن تناوله في الفترة التي تليها، فهو ليس صياما بأتم معنى الكلمة،  إنما سمي بذلك نظرا لانطلاق فكرته من فكرة الصيام المعروف.

أنواع الصيام الطبي

للصيام الطبي أنواع مختلفة، تختلف باختلاف فترات تناول الطعام، و فترات الانقطاع عنه، و له أنواع كثيرة لا حصر لها، و لعل أكثر هذه الأنواع شيوعا نجد:

طريقة 8/16

و تعد هذه الطريقة من الطرق المشهورة عالميا، و تسمى كذلك بروتوكول لينغينز، و التي تعتمد أساسا على تجاوز وجبة الإفطار، و الاعتماد على تناول الطعام لمدة لا تتجاوز 8 ساعات، و ذلك بتقسيم اليوم من 1 إلى 9 مساءا، و بعدها نصوم لمدة 16 ساعة متواصلة.

صيام الماء الطبي

يعد صيام الماء من أكثر أنواع الصيام الطبي شهرة في أوساط مختلفة من الناس، فمنه ما هو مدروس وفق توجيه مختص، و منه ما هو مبني على الطرق المعتادة و التي تتلاءم مع كل شخص، و لكن أساسه قائم على الامتناع عن تناول الطعام و الاكتفاء بشرب الماء، و ذلك على فترات زمنية محددة لمدة تتراوح بين24- 72.

أكل- صيام- أكل

و تعرف هذه الطريقة باسم Eat-Stop-Eat ، و يمكن تلخيصها بالقول أنها صيام لمدة 24 ساعة مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، ثم الرجوع إلى الأكل وفق النظام الغذائي المتبع.

فوائد الصيام الطبي

توجد الكثير من الطرق و الكيفيات التي يتبعها الناس في اتباع نظام الصيام الطبي، و التي يتم الإجماع على فعاليتها الكبيرة في تحسين صحة الجسم، و وقايته من الأمراض و المشاكل الصحية المختلفة، إضافة إلى المساعدة على التمتع بحياة صحية و جسم صحي و رشيق، و من بين الفوائد المعروفة للصيام الطبي نجد:

  • المساعدة على تخفيض الوزن، و إنقاص نسبة الدهون الزائدة في الجسم، و ذلك بفعل حرمان الجسم من الطعام الذي يدخل للجسم نسبا معتبرة من السعرات الحرارية، و المغذيات المليئة بالطاقة، مما يضطر الجسم إلى الاستعانة بالسكريات المخزنة في الكبد و العضلات، و هو ما يساهم في حرق الكثير من السعرات و الدهون، و بذلك يعد الصيام الطبي حلا مناسبا للتخلص من الوزن الزائد.
  • تحسين صحة الدماغ: حيث أكدت الدراسات العلمية أن اتباع نظام الصوم الطبي ، يحفز الجسم على إفراز مستويات أكبر من الإندورفين، و هو الهرمون الذي يسمى بهرمون السعادة، و بذلك يساعد على تحسين المزاج و إراحة الأعصاب، مما يجعل الدماغ و الجهاز العصبي عموما في فترة من الراحة ، بعيدا عن التشنجات التي تتسبب في أمراض و مشاكل مختلفة له.
  • تحسين مناعة الجسم: حيث يعرف الصبان الطبي بتأثيراته الإيجابية الكبيرة على تجديد الخلايا المناعية في الجسم، إذ يعمل الصيام على تدمير الخلايا المناعية التالفة و غير المؤهلة، و تعويضها بخلايا مناعية جديدة، و بذلك فإنه يعمل على تحسين عمل الجهاز المناعي، مما يساهم في وقاية الجسم من الأمراض المختلفة.
  • تخفيض نسب الكولسترول في الدم، و ذلك بفعل الدور الكبير الذي يلعبه الصيام في تطهير الجسم من السموم المختلفة، و الشوائب الخطيرة التي تجري في الدم، و من بينها الكولسترول الضار، و قد أثبتت الدراسات العلمية أن للصيام الطبي دور بارز في تقليل نسبة الكولسترول السيء في الدم.
  • التخفيف من الأعراض المصاحبة للعلاج الكيميائي، فقد أكدت الدراسات العلمية أن مرضى السرطان الذين يصومون قبل أيام من الخضوع للعلاج الكيميائي يتمتعون بمناعة أقوى، تؤهلهم للوقاية من حدة الأعراض المزعجة التي تصاحب العلاج الكيميائي.

نصائح هامة عن الصيام الطبي

  • لا ينصح المرضى بمختلف الأمراض باتباع نظام معين للصيام الطبي دون مراجعة طبيبهم المختص، و ذلك بفعل التأثيرات المختلفة التي يمكن أن يسببها هذا النظام على صحتهم، و لذلك ينصح دوما باستشارة الطبيب لتحديد نوعية الصيام المناسبة، و طرق القيام به.
  • مراقبة الجسم، و فحص مستويات السكر كل ساعتين تقريبا أثناء فترة الصيام، و ذلك من أجل تفادي أي أعراض.