الفرق بين الدهن النباتي و الحيواني

الفرق بين الدهن النباتي و الحيواني

تعد الدهون بصفة عامة من أهم المكونات المستعملة في الطبخ يوميا، فعلى اختلاف أنماط الطبخ، و تعدد الثقافات تعد الدهون أحد أهم العناصر التي لا يمكن الطبخ بدونها، و تتعدد أنواع الدهون حول العالم، إذ تنقسم إلى صنفين كبيرين، هما الدهون الحيوانية و الدهون النباتية، و هما الصنفين الذين تنضوي تحتهما أنواع مختلفة من الدهون، و التي قسمت على هذا النحو استنادا إلى مصدرها الأساسي.

الدهون الحيوانية هي تلك الدهون المستخرجة من الحيوانات المختلفة، مثل الزبدة و السمن أو دهون الحيوانات المتعددة، و تتميز هذه الدهون باستخراجها بعد تخمير الحليب، في حين أن الدهون النباتية هي تلك الدهون التي يكون مصدرها النباتات المختلفة، و هي كثيرة ، مثل زيت دوار الشمس، زيت الصويا، زيت جوز الهند، زيت اللوز، زيت الذرة… و غيرها.

أنواع الدهون

تنقسم الدهون في مجملها إلى 3 أنواع ، هي الدهون المشبعة الأحادية ، و الدهون غير المشبعة ، و الدهون المشبعة، و هي كالآتي:

  • الدهون الأحادية غير المشبعة: مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، زيت الكانولا، زيت الفول السوداني، زيوت المكسرات، زيوت البذور… و غيرها.
  • الدهون غير المشبعة: مثل زيت فول الصويا، زيت عباد الشمس، زيوت الأسماك، زيت الكتان، زيت الذرة … و غيرها.
  • الدهون المشبعة: مثل زيت جوز الهند، الجبن، اللحم، الزبد… و غيرها.

الفرق بين الدهون النباتية و الحيوانية

توجد فروق متعددة بين الدهون الحيوانية و النباتية، و التي نذكر منها:

طريقة التصنيع

تختلف الدهون الحيوانية عن الدهون النباتية في طريقة التصنيع و الاستخراج، حيث تستخرج الدهون الحيوانية بعد تخمير الحليب المستخرج من الحيوانات المختلفة، مما ينتج لنا الزبد و السمن، في حين أن الدهون النباتية عادة ما تخضع لعوامل صناعية و كيميائية في سبيل استخراجها، من خلال تطبيق بعض العمليات الميكانيكية المتنوعة على المحاصيل الزراعية، إذ يتم حصد هذه المحاصيل و عصرها، ثم استخراج الزيوت.

درجة أمانها للاستهلاك

تعرف الدهون الحيوانية بأنها أكثر أمانا للاستهلاك البشري، و ذلك بفضل طريقة تصنيعها البعيدة عن المنتجات و الطرق الكيميائية، كما أنها لا تتأكسد بسرعة، و كذلك لا تتفاعل مع الرطوبة، حيث أن سوء تخزين الدهون النباتية قد يساهم بشكل كبير في تلفها و تأكيدها، أو ما يسمى  بعملية الزرنخة، و التي يمكن الاستدلال عليها بتغير لون الزيت إلى الأصفر.

و تشير الدراسات إلى أن الدهون الميكانيك قد تتعرض للتلف في حالة تناول الحيوانات التي يستخرج من حليبها الدهون كميات كبيرة من النشويات و الحبوب، إذ أن ذلك قد يعرض هذه الحيوانات للسمنة، مما يجعلها أكثر عرضة للأمراض، و بذلك تصبح دهونها سيئة.

معلومات و نصائح هامة عن الدهون النباتية و الحيوانية

  • بالرغم من أن الدهون الحيوانية أكثر أمانا للاستهلاك لخلوها من المنتجات الكيميائية، إلا ان هذا لا يعني أن الدهون النباتية ليس لها فوائد، فعلى العكس من ذلك تعد الزيوتالنباتيك المعروفة من المنتجات الطبيعية التي تحتوي الى قيم غذائية عالية،و هو ما يفسر استعمالها الواسع في مجال التداوي و العلاج بالأعشاب و المنتجات النباتية، و لكن يفضل إبعادها عن مصادر الحرارة لأنها تؤدي إلى تأكسدها، مثل زيت الزيتون مثلا.
  • ينصح دوما باستعمال الزيوت النباتية التي تتميز بالاستقرار الكيميائي، أي الزيوت التي لا تتأكسد بسرعة، مثل زيت جوز الهند، زيت النخيل، زيت الزيتون، و تي الزيوت التي لا يطرأ عليها أي تغيير إذا ما تم حفظها في درجة حرارة الغرفة.
  • يمكن التفريق بين الدهون النباتية و الحيوانية بطريقة أساسية من حيث درجة اللزوجة، حيث أن الدهون الحيوانية تبقى محافظة على حالتها الصلبة في درجة حرارة الغرفة، في حين تتحول الدهون النباتية إلى زيوت سائلة عند تخزينها في درجة حرارة الغرفة العادية.
  • لا ينصح بتسخين الدهون الحيوانية في درجات حرارة عالية، لأن ذلك قد يحولها إلى عناصر سامة، و لذلك لا ينصح أبدًا باستعمالها في القلي، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة.
  • تعد الدهون المختلفة من المكونات الأساسية للكثير من منتجات التجميل و العناية بالجسم، و ذلك بفضل محتوياتها الكثيرة من العناصر الغذائية، التي تعمل على تغذية البشرة، و حماية الجلد من الكثير من الأمراض.