علامات تدل على نقص اليود في الجسم

علامات تدل على نقص اليود في الجسم

يعرف اليود بأنه من العناصر الضرورية لصحة الجسم، حيث يعرف بخصائصه و أهميته الكبيرة لصحة الجسم عموما ، و الغدة الدرقية خصوصا، حيث يساعد اليود على تحسين عملية التمثيل الغذائي، و يساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي، كما أنه يساعد على تحسين استفادة الجسم من المغذيات، من خلال تحفيزه على امتصاصها.

إضافة إلى أن اليود يساعد على مكافحة الأمراض المختلفة، كما يعد من العناصر التي يحتاجها الجسم لصنع هرمونات الغدة الدرقية، و التي يحتاجها الجسم من أجل تعزيز النمو السليم للعظام أثناء فترة الحمل و الرضاعة، كما يساعد على تحسين صحة الشعر و البشرة، و يقوي جهاز المناعة ، و ذلك بفضل محتوياته الكبيرة من العناصر المضادة للأكسدة … إلى غير ذلك من فوائده الكبيرة للجسم.

ومن المعروف أن جسم الإنسان يحتاج إلى كميات متفاوتة من اليود، تختلف باختلاف الأعمار و الفئات، حيث أن الرضع ما قبل 6 أشهر يحتاجون إلى 110 ميكروغرام من اليود، في حين أن الرضع ما بين 7 و 12 شهرا يلزمهم 130 ميكروغرام من اليود خلال اليوم الواحد، أما الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 8 سنوات فإنهم يحتاجون إلى 90ميكروغرام ، أما الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 13 عاما ، فإنهم يحتاجون إلى 120 ميكروغرام من اليود يوميا، في حين يحتاج المراهقون بين 14 و 18 عاما إلى 150 ميكروغرام يوميا ، أما الحوامل فإنهن يحتجن إلى 220 ميكروغرام ، في حين تحتاج المرضعات إلى 290 ميكروغرام من اليود خلال اليوم.

أعراض نقص اليود في الجسم

يمكن لنقص اليود أن يسبب الكثير من الأعراض و المشاكل الصحية لجسم الإنسان، و التي نذكر منها:

تورم و انتفاخ الرقبة

يعرف تورم الرقبة و انتفاخها دليلا على نقص اليود في الجسم، فهو من الأعراض الأولى التي تدل على نقص اليود في الجسم، و يرتبط انتفاخ الرقبة بحالة تسمى تضخم الغدة الدرقية، و تي غدة صغيرة الحجم تعرف بشكلها الذي يشبه الفراشة، و تتموضع في الجهة الأمامية من الرقبة، و تؤدي هذه الغدة دورا مهما في الجسم، حيث تعمل على إفراز هرمونات خاصة بتحفيز من هرمون TSH، الذي يؤدي ارتفاعه في الجسم إلى تحفيز الغدة الدرقية على افراز هرموناتها، و تستخدم اليود إثر هذه العملية، و لذلك فإن نقص اليود في الجسم يؤدي إلى نقص الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، مما يجعل الغدة في حالة نشاط مكثف، تزيد فيه عملها ، مما يؤدي إلى تضخمها.

خمول و كسل عام في الجسم

يؤدي نقص اليود في الجسم إلى الشعور بالتعب و الخمول في كافة أجزاء الجسم، و ذلك في كل أوقات اليوم، مما يؤثر سلبا على الحالة النفسية من جهة، و إنتاجية الفرد من جهة أخرى، و السبب في ذلك يعود إلى نقص  هرمونات الغدة الدرقية المعروفة بتعزيزها لمستويات الطاقة في الجسم، و لذلك فإن نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى الشعور بالكسل و الخمول في أغلب الأوقات.

الشعور بالبرد

حيث أن نقص اليود في الجسم قد يتسبب في الشعور بالبرد، و ذلك بفعل عمله المعتاد على تحسين عملية الأيض، و التي تولد طاقة اكبر للجسم و حرارة تساهم في تعديل درجة حرارة الجسم، و من ثم فإن نقص اليود يؤدي إلى نقص الحرارة و بذلك الشعور بالبرد.

زيادة الوزن بسرعة

يعرف انخفاض نسبة اليود في الجسم بأنه من الأسباب التي تؤدي إلى اكتساب الوزن في فترة وجيزة، و ذلك نظرا لدوره الفعال في تحسين عمليات التمثيل الغذائي، مما يساهم في تقليل تراكم الدهون في الجسم، و بذلك تعد قلته في الجسم من الأمور التي تسهل اكتساب الدهون، كما أن نقص اليود يقلل من حرق السعرات الحرارية، و التي تؤدي زيادتها إلى ارتفاع الوزن بسرعة.

ظهور جفاف و قشور على الجلد

حيث تعرف الغدة الدرقية بعملها على تجديد خلايا الجسم المختلفة ، بما في ذلك الخلايا الجلدية، كما أن الغدة الدرقية تساهم في تنظيم عملية التعرق، مما يعني أن انخفاض اليود في الجسم يؤدي إلى جفاف الجلد و ظهور القشور المزعجة عليه، مما يتسبب في ظهور علامات الشيخوخة.

مشاكل صحية أثناء فترة الحمل

حيث تعتبر الحوامل من أكثر الأشخاص عرضة لنقص اليود في الجسم، و ذلك بسبب حاجة أجسادهن إلى كميات كبيرة منه، و يعرف اليود بأهميته الكبيرة للحوامل، فهو يساهم في النمو السليم للجنين، و يحميه من الإصابة بالعيوب و التشوهات، خاصة ما تعلق منها بالدماغ،  كما أن نقصه قد يؤثر سلبا على صحة الأم، حيث يؤدي إلى الإصابة بقصور في الغدة الدرقية.

تساقط و تلف الشعر

يؤدي نقص اليود في الجسم إلى إضعاف الشعر من الجذور، حيث تعرف هرمونات الغدة الدرقية بعملها على تعزيز نمو بصيلات الشعر، و لذلك فإن نقص اليود يؤدي إلى نقص هرمونات الغدة الدرقية، مما يساهم في توقف بصيلات الشعر عن النمو، و يؤدي إلى تساقطه و تقصفه.

الأشخاص الأكثر عرضة لنقص اليود

يعرف اليود بأنه من العناصر التي لا ينتجها الجسم، و إنما يحصل عليها من الأطعمة التي يتناولها الفرد، و لذلك يعد بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لنقص هذا العنصر، و من بين الفئات المعرضة لنقص اليود نجد: 

  • النساء الحوامل و المرضعات.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأغذية النباتية فقط.
  • الأشخاص الذين لا يستعملون الملح المدعم باليود.