فوائد ممارسة السباحة للجسم

السباحة إحدى أشهر الرياضات البدنية التي ينصح المختصون بممارستها لمختلف الفئات العمرية، حيث يمكن للأطفال الرضع بممارستها بمساعدة الكبار ، وذلك استكمالا لمهاراتهم الموجودة منذ مرحلة الحمل، حيث يولد الطفل و قد اكتسب هذه المهارات و لذلك ينصح المختصون بتطويرها منذ سن مبكرة وقبل أن يفقد الطفل هذه المهارات، و للسباحة أنواع عديدة، تجتمع كلها لتحصل للجسم فوائد عظيمة.

و تعتبر الممارسة الصحيحة لرياضة السباحة من أكثر الممارسات الرياضية التي تعود على الجسم بفوائد مبهرة، و قد عرف الناس فوائدها الصحية منذ القديم ، فربى بعضهم أبناءه على السباحة، و تزايد الشغف بهذه الرياضة بعد ظهور أحواض السباحة و انتشارها في كل بقاع العالم، و في كل المرافق الاجتماعية، وتعد السباحة من المهارات التي أوصى الدين الإسلامي بتعلمها و تعليمها للصغار و جاء ذكرها في الأثر النبوي الشريف، و ذلك بفضل الفوائد الكبيرة التي تعود بها على صحة الفرد.

أنواع السباحة

تعرف السباحة بأنها رياضة لها الكثير من الأنواع المختلفة، وتجدر الإشارة أنها من الرياضات المهمة في المسابقات العالمية، فكل نوع من أنواع هذه الرياضة له سباحون مختصون من كل أنحاء العالم يتنافسون ضمن شروط و أحكام معينة، و من بين انواعها:

السباحة الحرة: و هي السباحة التي يسمح فيها بالسباحة بأي شكل من أشكال السباحة المعروفة، و يختار فيها السباح الطريقة التي يرى أنها الأنجع من أجل النجاح.
السباحة على الظهر: و يعرف هذا النوع بأنه من اشهر انواع السباحة، حيث يؤدى في المحافل و المسابقات العالمية ، مثل سباحة على الظهر 100 متر، 200 متر… و غيرها.
السباحة على الصدر: و فيها يسبح المتسابق على صدره كل المسافة المسطرة في المسابقة، و يكون جسمه ملامسا لسطح الماء، مع إخراج الجزء العلوي من الرأس.
السباحة على شكل فراشة: و سميت بسباحة الفراشة لأن السباح فيها يأخذ شكل الفراشة أثناء سباحته، حيث يقوم بتحريك الذراعين إلى الأمام، و دفع الماء إلى الخلف للتمكن من الحركة.

فوائد السباحة للجسم

نظرا لكونها إحدى الرياضات البدنية التي تقوم أساسا على مهارات تحريك الجسم و دفعه عكس مقاومة المياه و الجاذبية، توفر السباحة للجسم الكثير من الفوائد عند ممارستها بشكل صحيح ووفق القواعد المسطرة لها، و من فوائدها الكثيرة نذكر:

تقوية العضلات و إبرازها، حيث أن تركيز السباحة على قدرة الفرد في مقامة الماء، و دفع جسمه نحو الهدف المراد بلوغه، يجعل العضلات أقوى و يحسن قدرتها على التحمل و الدفع، مما يساعد على تحسين صحة الجسم من جهة وتحسين مظهره العالم للجنسين من جهة أخرى.
منع الإصابة بآلام الظهر و الحوض و العمود الفقري، حيث تعمل السباحة على تنشيط كل عضلات الجسم خاصة الظهر و الحوض، مما يساهم بشكل كبير في تحسين صحة الجذع و يمنع إصابته بالآلام من خلال تقويته و تعزيز قدرته على التحمل.
تحسين صحة القلب، من خلال تدريبه على التحمل ضمن الشروط الصعبة، وبذلك تحسن صحة الشرايين و تساعد على التمتع بقلب قوي .
تحسين صحة الجهاز التنفسي ، و مساعدة مرضى الربو على تدريب أنفسهم على التنفس في الشروط الصعبة ونقص الأكسجين، حيث تعرف السباحة بتقويتها للرئتين و تعزيز قدرتهما على التحمل.
خفض الوزن، حيث تعتبر حركات السباحة من أنسب الحركات التي تساعد على خفض الوزن و التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم ، خاصة في منطقة البطن و الخصر، حيث تعرف السباحة بقدرتها الكبيرة على نحت الجسم و جعله في شكل رشيق و صحي.
قليلة الخطورة حيث تعتبر السباحة من الرياضات التي يعد خطر الإصابة فيها منخفض، فكلما زادت نسبة تطبيق الحركات بشكل سليم كلما زاد أمان هذه الحركات و قل احتمال الوقوع في إصابة محتملة.
تحسين الصحة النفسية، حيث تعد السباحة ذات أثر إيجابي كبير على صحة الفرد فهي تعمل على تهدئة الأعصاب، وتقليل الشعور بالتوتر و القلق، و تمنع بذلك الدخول في حالات الاكتئاب، كما تحسن الإقبال على الحياة، و تحسن إنتاجية الفرد، وقدرته على القيام بعمله على أحسن وجه.
تحسين المظهر العام للبشرة، حيث ان رياضة السباحة تساعد على تنشيط الدورة الدموية ، و تحريك الجسم كاملا ، مما يستدعي تحسين تدفق الدم إلى خلايا الجلد المختلفة، و يساهم بشكل كبير في زيادة نضارة الوجه وتوريد الخدود.
تنظيم ضغط الدم وضبطه، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة السباحة لنصف ساعة كفيل بتنظيم معدلات ضغط الدم و تغييرها للأحسن.

نصائح هامة عند ممارسة السباحة

تعتبر السباحة من الرياضات التي لها شروط و ضوابط تحكمها، بغية حماية السباحين من الأخطار المحتملة أثناء ممارستها، و من بين النصائح المقدمة نجد:

يجب الانتباه إلى عدم السباحة ببطن مملوءة بالطعام، حيث ينصح دوما بتجنب الأكل قبل السباحة ، و ذلك لتفادي الشعور بالثقل و الغثيان او الدوخة.
ينصح دوما باستعمال المعدات الخاصة بالسباحة قبل دخول المسبح ، حيث يستحسن لبس النظارات الخاصة بالسباحة و كذلك سدادات الأذن ، وذلك من أجل ضمان الاستمتاع بالسباحة مع تجنب دخول الماء إلى الجسم أو حجبه للرِية أثناء السباحة.
تحتوي جل المسابح على نسبة عالية من الكلور في الماء، و لذلك ينصح بالاستحمام مباشرة بعد الانتهاء من السباحة ، و كذلك يفضل لبس ثياب واقية تمنع ملامسة الماء للجسم.
محاولة السباحة إلى مسافات بعيدة بهدف تحريك العضلات و الانتفاع أكثر من ممارسة هذه الرياضة.
حسن اختيار المسابح الملائمة و درجات حرارة المياه المناسبة للشخص ، و ذلك لتفادي الأمراض المتعلقة ببرودة المياه أو الطقس وكذلك بنظافة الماء الذي تتم فيه السباحة.