فوائد الثوم الصحية وقيمته الغذائية

فوائد الثوم الصحية

عرف الثوم منذ القديم بقيمته العالية لدى مختلف الشعوب، حيث أدرك الناس فوائده العلاجية الكبيرة، و استخدموه في طعامهم نظرا لقيمته الغذائية العالية من جهة، و نكهته المميزة التي يضفيها على مختلف أنواع المأكولات، حيث يعتبر من المكونات الرئيسية في الكثير من أنواع الأطباق و الوصفات اللذيذة.

الثوم نبات عشبي ينتمي إلى الفصيلة الثومية، و يشتهر بزراعته في كل أنحاء العالم، و ينمو مرتين في كل سنة، و يتميز بسيقانه القابلة للأكل، إضافة إلى وجود ثمرة تحت الأرض تتكون من فصوص متماسكة، و غالبا ما تترك لتجف و تستخدم في الطهي.
و يعرف الثوم بمذاقه اللاذع  الحار و نكهته المميزة، مما يجعله أحد الإضافات المحببة في الكثير من الأطباق ، إذ يستخدم الثوم لتتبيل الخضروات و اللحوم و الباستا و المخبوزات… و غيرها، كما يدخل في تكوين العديد من الصلصات المضافة لمختلف المأكولات، إضافة إلى أن الثوم المدخن قليلا صار يعد موضة حديثة في المطابخ الأوروبية، نظرا لنكهتها المميزة، و التي تستخدم لتنكيه الدجاج، و حشواته المختلفة … إضافة إلى الكثير من الأطباق الأخرى.

القيمة الغذائية للثوم

يعرف الثوم بأنه من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، فهو يحتوي على الكثير من المواد الصحية التي تساهم في تحسين صحة الجسم، مثل الفلافونويد، الأحماض الأمينية، مادة اليغوساكاريدس، الأليسين… و غيرها من المواد الأخرى، بالإضافة إلى أن الثوم الخام  يحتوي على نسبة معتبرة من الزيوت الأساسية تصل إلى 0.1‎%‎ من مكوناته، و تتكون هذه الزيوت من أليل ثاني كبريتيد البروبيل، دياليل ثلاثي سلفيد، ثنائي كبريتيد دياليل.

تجدر الإشارة إلى أن كل 100 غرام من الثوم النيء تحتوي على 6.36 غرام من البروتينات، و 0.5 غرام من الدهون، و 33.06 غرام من الكربوهيدرات، كما يعتبر الثوم غنيا بالمعادن الصحية، حيث يحتوي كل 100 غرام منه على 181 مليغرام من الكالسيوم، و 1.7 مليغرام من الحديد، و 17 ميليغرام من الصوديوم، إضافة إلى أن الثوم يحتوي على 31.2 مليغرام من الفيتامين ج ، و 9 وحدات دولية من الفيتامين أ في الكمية المحددة سابقا.

فوائد الثوم الصحية

بفضل قيمته الغذائية العالية، يعتبر الثوم من الأغذية التي تعود على الجسم بالكثير من المنافع، و ذلك من خلال عملها على تغذية الجسم، و حمايته من الأمراض المختلفة، و من بين فوائدها الكثيرة نذكر:

  • تعزيز صحة الجهاز المناعي، و ذلك بفضل احتوائها على نسبة عالية من العناصر المضادة للأكسدة، إذ تعرف الثوم بعملها على تعزيز مناعة الجسم، و تطهيره من مختلف السموم، كما أنها غنية بالفيتامين C الذي يساهم في تقوية الجهاز المناعي، من خلال تحفيزه على انتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة بدورها في القضاء على الفيروسات المسببة للأمراض.
  • تخفيض مستوى ضغط الدم، حيث يعتبر الثوم علاجا طبيعيا فعالا يستخدمه مرضى الضغط الذين يعانون من ارتفاعه، و ذلك من أجل تخفيضه و ارجاعه إلى حالته الطبيعية، و ذلك بفضل احتوائه على العديد من المركبات النشطة ، و التي تحسن صحة القلب و الشرايين الدموية، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوبات و الأزمات القلبية المرتفعة.
  • تحسين مستويات الإدراك، و منع الإصابة بأمراض الذاكرة، و التي غالبا ما ترتبط بالتقدم في السن، حيث تعتبر الثوم من العناصر الغنية بمضادات الأكسدة ، القادرة على تحسين صحة الدماغ، و الحماية من الزهايمر، و ذلك من خلال عملها على حماية خلايا الدماغ المختلفة من التلف.
  • الوقاية من الأمراض المزمنة بفضل محتوياته الكبيرة من الألياف و العناصر الطبيعية المضادة للأكسدة، و التي تعمل على تعزيز صحة الجسم، و تقيه من الإصابة بالأمراض المختلفة.
  • تزويد الجسم بالطاقة، و زيادة القدرة على ممارسة مختلف النشاطات البدنية و الذهنية، كما أنها تساهم بشكل ملحوظ في زيادة مستوى النشاط البدني المبذول أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • تقليل مستوى الكولسترول الضار في الدم، مما يساهم في تحسين صحة القلب و حمايته من التشنجات و الأزمات المفاجئة، ولذلك يعد الثوم من الأغذية الصديقة لمرضى القلب و الكولسترول.
  • تحسين صحة العظام ووقايتها من الأمراض المختلفة، إذ يعمل الثوم على زيادة كثافة العظام و حمايتها من الهشاشة ، كما أنها يساعد على زيادة هرمون الأستروجين لدى النساء، مما يقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام،  و التي غالبا ما ترتبط بسن انقطاع الطمث.
  • الوقاية من السرطان بفضل احتوائه على الكثير من العناصر المضادة للأكسدة، و التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالكثير من أنواع السرطانات مثل سرطان الدماغ، سقطات الثدي، المعادة ، البروستاتا، القولون، الرئة… و غيرها.