فوائد التبرع بالدم ونصائح هامة للمتبرعين

فوائد التبرع بالدم

يعتبر التبرع بالدم عملا إنسانيا بالدرجة الأولى، وهو إجراء تطوعي يحدث بنقل الدم من شخص سليم إلى شخص مريض، و ذلك من خلال أنواع مختلفة، حيث يساعد المرضى في الحصول على كميات من الدم قد تساهم في إنقاذ حياتهم، و يعتبر التبرع بالدم عملا ذو فائدة كبيرة على الطرفين على حد سواء، فكما يحفظ حياة الكثيرين من المرضى الذين يحتاجون الدم، فإنه بالمقابل يحسن صحة المتبرع و يحميه من الكثير من الأمراض.

تدعو منظمات الصحة العالمية سنويا إلى زيادة عدد المتبرعين، نظرا لما لهذه العملية من فوائد كثيرة، و يحتاج الملايين من الناس سنويا إلى الدم، حيث أن العمليات الجراحية العاجلة غالبا ما تستدعي وجود مخزون إضافي من الدم، كما أن الحوادث و عمليات الولادة و الكثير من أنواع الأمراض الأخرى تستهلك الكثير من الدم المتبرع به في المستشفيات، و للتبرع بالدم أشكال متعددة ؛ حيث يمكن التبرع بمقدار من الدم بكل مكوناته المختلفة، كما يمكن التبرع بالصفائح الدموية فقط  أو بالبلازما الموجودة في الدم وحدها، إضافة إلى أنه يمكن التبرع بخلايا الدم الحمراء فقط، و يختلف شكل الدم المحتاج إليه باختلاف الأمراض و العلل، و للتبرع بالدم العديد من الفوائد نذكر منها:

فوائد التبرع بالدم

التبرع بالدم عمل إنساني

يعتبر التبرع بالدم من الأعمال الإنسانية التي تعود بالخير و المنفعة على الكثير من الأشخاص، حيث أن المتبرع قد لا تربطه أي علاقة بالمريض، و لكن الإنسانية أعلى من ذلك، فإنقاذ حياة المرضى قد يتحول إلى عادة صحية و سليمة، تنبع من فطرة الإنسان في حب الخير، و أحيانا قد تتأجل عمليات جراحية هامة بسبب نقص في بنك الدم بالمستشفى ، وهو ما قد يفاقم المرض، أو يودي بحياة المريض في أحيا كثيرة، و لذلك تدعو المنظمات الصحية و الخيرية على مستوى العالم يوميا المواطنين إلى التبرع بالدم، من أجل التقليل من نسبة الموتى الذين يتوفون يوميا بسبب عدم قدرة المستشفيات على تأمين الدم اللازم من أجل علاجهم.

التبرع بالدم يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض

يعتبر التبرع بالدم من أكثر العوامل التي تساعد على الكشف المبكر عن وجود الأمراض، حيث أن الدم المتبرع به يخضع للتحاليل اللازمة في المستشفيات من أجل التأكد من خلوه من أي أمراض أو مشاكل ، و هو الأمر الذي يساعد في الكشف عن أي أمراض لدى المتبرع، الذي يتأكد من صحته العامة بمجرد تبرعه بالدم، و هو ما يجعل للتبرع منفعة عظيمة على كل الاطراف.

حماية المتبرع من أمراض القلب

أثبتت الدراسات العلمية المطبقة على الأشخاص المتبرعين بالدم أنهم أقل عرضة للإصابة بالنوبات و الأزمات القلبية، حيث أن التبرع بالدم يخفض نسبة الحديد السام في القلب، و يدفع الجسم إلى تجديد الدماء، و إنتاج دم جديد ، و هو ما يسمح للقلب بالتمتع بصحة جيدة، مما يقلل الإصابة بأمراض القلب، و يساعد على التمتع بحياة صحية و سليمة.

تقليل خطر الإصابة بالنزيف الدماغي

حيث أكدت الأبحاث العلمية أن للتبرع بالدم علاقة وطيدة بالتقليل من خطر الإصابة بالنزيف الدماغي، وذلك من خلال التقليل من مشكل انسداد الشرايين و تعزيز صحة الدماغ العامة، حيث أن التجارب أكدت أن الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بصفة دورية، يكونون أقل عرضة للنزيف الدماغي من غيرهم، وهو ما يحسن من مستوى الصحة العامة للجسم.

تجديد الدماء

يعمل التبرع بالدم على تجديد خلاياه و مكوناته المختلفة، حيث أنه يزيد من نشاط نخاع العظم، الذي يعمل على إنتاج خلايا جديدة، منها الكريات الحمراء، و الكريات البيضاء و الصفائح الدموية، وهو ما يعزز صحة الجسم، و يجدد نشاطه الإنتاجي الذي يحميه من الركود و الإصابة بالأمراض.

تنشيط الدورة الدموية

إن التبرع بالدم يعمل على زيادة نشاط الدورة الدموية، ويحفز خلايا الدم الراكدة على النشاط و العمل، كما أن إنتاج خلايا دم جديدة من شأنه إعادة الحيوية إلى الدم الذي يعود إلى نشاطه الصحي من جديد.

الحماية من سرطان الدم

حيث أثبتت الدراسات ان الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بمعدل مرة واحدة خلال السنة يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض الدم المختلفة و منها اللوكيميا أو سرطان الدم.

شروط التبرع بالدم

رغم الفوائد الكبير التي يعود بها التبرع بالدم على الأفراد، إلا أن له شروطا وجب الوقوف عندها، و التي نلخصها فيما يلي:

  • أن لا يكون المتبرع صغيرا أوكبيرا في السن، إذ تقدر منظمات الصحة العالمية أن العمر المسموح به للتبرع بالدم يتراوح بين 18-65 عاما، حيث أن الأطفال و كبار السن لا ينبغي عليهم المخاطرة بذلك نظرا لضعف أجسادهم التي قد لا تستطيع تحمل نقصان الدم بسهولة.
  • أن يكون المتبرع بصحة جيدة، ولا يعاني من أي أمراض أو مشاكل صحية.
  • أن تكون نسبة الهيموجلوبين مناسبة في الدم فهي عند الرجال تتراوح بين 14-17 غرام، و عند النساء تقدر ب12-14 غرام.
  • أن تكون درجة حرارة الجسم طبيعية و معتدلة أي لا توين عن 37° .
  • أن يكون النبض معتدلا أي يتراوح بين 50-100 في الدقيقة الواحدة.
  • أن لا يكون معدل ضغط الدم مضطربا، أي يكون أقل من 120/80 ملم زئبق.

الأشخاص الذين لا يسمح لهم بالتبرع بالدم

تعتبر عملية التبرع بالدم عملية خطيرة على بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة، حيث لا يسمح لهؤلاء الأشخاص بالتبرع بالدم نظرا لخطورة ذلك عليهم أولا و على المريض المتلقي من جهة أخرى، حيث يمنع الأشخاص المرضى بأمراض معدية كالإيدز والتهاب الكبد، و الملاريا...و غيرها من التبرع بالدم، إضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض الدم الوراثية، و مرض فقر الدم الحاد، كما أن الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري و ضغط الدم لا يسمح لهم أيضا بالتبرع بالدم.

نصائح هامة للمتبرعين بالدم

قد لا تؤثر عملية التبرع بالدم على بعض الأشخاص، ولكنها قد تسبب أعراضا خفيفة كالدوار عند بعضهم الآخر، وعادة ينصح المتبرعون بالدم بأخذ قسط من الراحة بعد عملية نقل الدم، كما ينصح بأكل وجبة خفيفة غالبا ما تحتوي على نسبة قليلة من السكريات لزيادة نشاط الجسم، و ذلك قبل مغادرة مكان التبرع، كما لا ينصح أبدا ببذل نشاط أو مجهود بني شاق في الساعات الأولى التي تلي التبرع، مع ضرورة استهلاك نسب كبيرة من السوائل.