فوائد اليوغا لصحة الجسم و العقل

اليوغا ممارسة رياضية قديمة، تمتد أصولها إلى الهند، حيث تعتبر رياضة للجسم و العقل في آن واحد، إذ أن الهدف من هذه الرياضة دمج العقل و الجسد، حيث أن كلمة يوغا تعني وحدة الفكر، و تطورت طرق ممارسة اليوغا مع تطور العلم و المعرفة، و انتشرت إلى كل دول العالم، حيث أصبح الناس يمارسونها بكثرة، في كل المناطق و في مختلف البقاع، نظرا لفوائدها الكثير على البدن و العقل.

قام الباحثون بالكثير من الدراسات حول فوائد اليوغا، و اكتشفوا تأثيراتها الإيجابية على صحة الجسم ككل، و لليوغا أكثر من مائة نوع مختلف، منها اليين يوغا و هو من أنماط اليوغا التأملية، يكون الغرض منه السماح للنسيج الضام في الجسم بالاسترخاء، و توجد يوغا الهاثا التي تتكون من مجموعة من الوضعيات التي تعمل على تحريك الطاقة الداخلية بحرية أكثر...إلى غير ذلك من الأنواع الكثيرة.

فوائد اليوغا

لليوغا فوائد كثيرة على الصحة الجسدية والعقلية للإنسان، ما حمس الكثيرين على ممارستها، حيث تشجع المنظمات و الوسائط الطبية على ممارسة هذه الرياضة، و من فوائدها الكثيرة نذكر:

تخفيف الوزن

حيث أن التمارين و الحركات الرياضية التي يقوم بها الشخص أثناء ممارسته لليوغا يمكن أن تساعد في تخفيض الوزن الزائد، و حرق الدهون المتراكمة.
تعزيز مرونة الجسم: حيث أن القيام بحركات اليوغا يساعد على تعزيز مرون الجسم، و تدريب العضلات على القيام بالحركات المختلفة دون تشنج او علة، مما يقلل من الآلام المصاحبة للحركات الفجائية و المتكررة.

التخلص من الاضطرابات النفسية

حيث تساعد اليوغا على التقليل من الشعور بالقلق و التوتر، كما تحمي من التعرض لخطر الاكتئاب و غيره من الأمراض النفسية المختلفة، حيث تعمل على تنقية الذهن، و تصفيته من الأفكار السلبية، حيث أن تمارين اليوغا تقليل إفراز هرمون الكورتيزول و هو هرمون الإجهاد الأساسي الذي يؤثر بشكل كبير على نفسية الإنسان,

تحارب الأرق

حيث أثبتت التجارب أن لليوغا فوائد كبيرة في التخلص من الأرق و تحسين النوم ، و هو الأمر الذي يعاني منه الكثير من الناس، لذلك ينصح المصابون بالأرق بممارسة الرياضة عموما و اليوغا خصوصا.

تخفيف آلام الظهر

حيث أن الحركات التي نقوم بها أثناء ممارسة اليوغا تساعد بشكل كبير في التقليل من آلام الظهر، نظرا لعملها على تحسين مرونة الجسم، و تعزيز صحة العمود الفقري.

تنشيط الدورة الدموية

تساعد اليوغا على تنشيط عمل الدورة الدموية، من خلال إعادة التوازن إلى وظائف الجسم الداخلية.

تزويد الجسم بالطاقة

حيث تعد اليوغا من الممارسات الرياضية التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة التي تمكنه من تأدية وظائفه اليومية، إضافة إلى أنها تمد العقل بالراحة اللازمة التي تهيء له العودة إلى عمله و إتمامه على أحسن وجه.

تحسين كفاءة التنفس

إذ يساعد اليوغا على تحسين طريقة التنفس و كفائتها من خلال قيام الجسم بحركات تتطلب نفسا أكبر، مما يزيد من كفاءة الرئتين، و يحسن قدرة الجهاز التنفسي على تأدية عمله في أصعب الظروف.

تقلل من آلام الحيض

حيث أن ممارسة اليوغا يساعد على التخلص من مختلف التشنجات و المشاكل العصبية التي تلعب دورا كبيرا في زيادة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، كما أنها كرياضة تساعد على تحسين حالة الحوض و الرحم، و تقلل من الأعراض التي تسبق الدورة الشهرية أو تكون مصاحبة لها.

التقليل من خطر إلتهاب المفاصل

إذ تساعد اليوغا على تحسين صحة المفاصل و العظام، و تقلل بذلك من خطر الالتهابات الخطيرة في المفاصل، و التي تؤدي إلى آلام شديدة.

التقليل من خطر الإصابة بفقر الدم

و ذلك من خلال عملها على رفع مستويات الهيموغلوبين في الدم، إضافة إلى مساعدتها على تحسين الدورة الدموية، و نقل المغذيات و توصيلها إلى كل أنحاء و أعضاء الجسم.

التقليل من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد

حيث أثبتت الدراسات المقامة على المصابين بهذا المرض التأثير الإيجابي لتمارين اليوغا على الحد من الأعراض المصاحبة له.

تخفيض ضغط الدم

حيث تعمل اليوغا على تخفيض مستوى الضغط المرتفع لدى الأشخاص، وقد أجريت الكثير من الدراسات التي أكدت عمل اليوغا على تحسين ضغط الدم.

تحسين صحة القلب

إذ أشارت الكثير من الدراسات أن ممارسة اليوغا تخفف مستويات النبض المرتفع و تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن عملها على تخفيض ضغط الدم يجعلها من الحلول الفعالة التي تقي من خطر الإصابة بالأزمات والنوبات القلبية المفاجئة.

نصائح هامة لممارسة اليوغا

تعد اليوغا من الرياضات المقننة ،إذ يجب الحرص على توفير الشروط الملائمة لممارستها، و من بين النصائح الهامة التي تساعد على الاستفادة بأكبر قدر من هذه الرياضة نذكر:

• ضرورة اختيار مكان هادئ و مريح، و ذلك لأن من شرط اليوغا الهدوء و السكينة، من أجل القدرة على التأمل و الغوص في الأفكار الداخلية، مما يساعد على تصفية الذهن.
• توفير الوسائل الضرورية لممارسة اليوغا: و من أكثر ما يميز هذه الرياضة هو عدم احتياجها إلى وسائل و معدات كثيرة ، فكل ما في الأمر هو حصيرة مناسبة للجلوس عليها أثناء التمرين.
• معرفة نمط و نوع اليوغا المناسب لكل شخص، حيث لليوغا مدارس و أنواع كثيرة متفرعة، و لكل نوع غايته و اختصاصه، فعلى كل شخص معرفة أهدافه حتى يتمكن من معرفة النوع المناسب له.
• تجنب الآلام و الإصابات ما أمكن، حيث أن الجسم يحتوي على مناطق حساسة وجب الانتباه إليها من أجل تجنيب الجسد أي أضرار حسية قد تؤدي إلى الألم.
• الإسترخاء الجيد بعد ممارسة اليوغا من أجل الاستفادة الكبيرة منها.
• المداومة و الصبر في ممارسة اليوغا، و تسطير برنامج يتناسب مع ظروف كل شخص و احتياجاته، مع محاولة التأكيد على ممارستها أكثر من مرة في الأسبوع.
• على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري و ضغط الدم استشارة طبيبهم المختص قبل البدء في ممارسة اليوغا، حيث أن هناك البعض من الحالات التي لا يسمح لها بممارستها لأن هذه التمارين قد تشكل خطرا على صحتهم.