فوائد الهيل العلاجية و الصحية

الهيل اسم لنوع من التوابل المعروفة في الوطن العربي تحت أسماء مختلفة ، منها : الهيل، الهال، الحبهان، القعقلة… و غيرها من الأسماء الأخرى، و ينتمي الهيل إلى الفصيلة الزنجبيلية ، و له شكلين متقاربين، أحدهما يشبه نواة اللوز، و الآخر أصغر منه و يتخذ لونا أصفرا مائلا للخضرة، و يعرف الهيل بأنه من التوابل المستعملة في تنكيه الطعام، و يدخل في تكوين الكثير من الوصفات المتعددة، نظرا لنكهته المميزة ، ومذاقه المميز الذي يضفيه على مختلف أنواع المأكولات، و المشروبات المختلفة كالقهوة العربية مثلا.
و لا يعد الهيل مجرد نوع من البهارات اللذيذة، حيث يعرف بفوائده الكبيرة للجسم، فقد عرف منذ القديم باستعمالاته المتعددة في التطبيب ، و ذلك بالنظر إلى فوائده الصحية و العلاجية المختلفة، إذ يعد الهيل من التوابل الغنية بمختلف أنواع العناصر الغذائية المعروفة بعلاجها لمختلف الأمراض و المشاكل الصحية.

القيمة الغذائية للهيل

يعتبر الهيل من التوابل التي تحتوي على قيمة غذائية عالية، تشكلها محتوياته الكثيرة من العناصر الغذائية الصحية، حيث أن كل 100 غرام من الهيل تحتوي على 10.76 غرام من البروتينات، و 6.7 غرام من الدهون، بالإضافة إلى 68.47 غرام من الكربوهيدرات، منها 28 غرام من الألياف الغذائية الصحية،  كما أن الهيل غني بالمعادن الضرورية للجسم، حيث أن كل 100 غرام منه تحتوي على 383 ميليجرام من الكالسيوم، و 1119 ميليجرام من البوتاسيوم ، و 13.97 ميليجرام من الحديد، بالإضافة إلى 18 ميليجرام من الصوديوم، و يعرف عن الهيل احتواؤه على نسب متفاوتة من الفيتامينات مثل احتوائه على 21 ميليجرام من الفيتامين ج، و من الجدير بالذكر أن الهيل من التوابل المنخفضة السعرات الحرارية، حيث أن كل ملعقتين كبيرتين منه تحتوي على 36 سعرة حرارية فقط.

فوائد الهيل

بفضل قيمته الغذائية العالية، يعتبر الهيل من الأغذية الغنية بالفوائد ، و هو ما جعله علاجا فعالا للكثير من الأمراض و العلل المختلفة، و من بين فوائده الصحية الكبيرة نذكر:

تحسين صحة الجهاز الهضمي

يحتوي الهيل على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية الصحية، التي تساعد على تحسين عملية الهضم، ووقاية الجهاز الهضمي من المشاكل الصحية التي قد تواجهه، حيث تعمل هذه الألياف على علاج المشاكل التي تصيب المعدة و الأمعاء، كما أنها تقي من الإصابة بالإمساك، و تحسين عملية طرح الفضلات، مما يساهم في تخلص الجسم من السموم و الشوائب العالقة فيه، ويقضي على مشكل احتباس السوائل في الجسم، مما يساعد على تحسين صحة الجسم ككل.

تعزيز صحة الفم

يعتبر الهيل من المكونات التي تساعد على تحسين صحة الفم، و التخلص من مختلف البكتيريا و الجراثيم التي تتراكم فيه، و تسبب تسوس الأسنان، و رائحة الفم الكريهة، و لذلك يعد الهيل من التوابل المفيدة لصحة الفم، و يحسن رائحة النفس، بفضل خصائصه المطهرة للفم.

الوقاية من السرطان

أثبتت الدراسات العلمية أن الهيل يحتوي على مكونات ومواد مضادة للسرطان، تعمل على التخلص من الخلايا السرطانية، وتمنع ظهور الخلايا المريضة من جديد، حيث يعرف الهيل بقدرته على تحفيز نمو الخلايا، و تنظيم عملها، و الحفاظ على سلامتها من التحور و التلف، مما يعزز خلو هذه الخلايا من أي تشوهات تجعلها خلايا مريضة في الجسم، كما يعرف الهيل بقدرته على مكافحة سرطان الجلد من خلال عمله على تنظيم الجينات التي تسبب سرطان الجلد.

تقليل خطر السمنة

يعرف الهيل باحتوائه على نسبة معتبرة من الألياف الغذائية الصحية، المعروفة بقدرتها على تعزيز الشعور بالشبع، مما يقلل خطر الإصابة بالسمنة، و ذلك من خلال تقليل كمية الأكل المستهلكة خلال اليوم، و تقليل عدد الوجبات كالعمل على تقليل استهلاك الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية.

الوقاية من فقر الدم

يحتوي الهيل على نسب معتبرة من المعادن الضرورية للجسم، و التي تعزز وقايته من الإصابة بفقر الدم، مثل الحديد و المنغنيز… و غيرها، و يعرف الحديد بتحفيزه لانتاج كريات الدم الحمراء التي تساعد على نقل الأكسجين و المغذيات إلى كافة أجزاء الجسم، مما يقضي على خطر الإصابة بفقر الدم، ويخلص الجسم من أعراضه المصاحبة و التي تسبب أمراضا متعددة.

تخفيف أعراض الإنفلونزا

يعتبر الهيل من نباتات الفصيلة الزنجبيلية المعروفة بقدرتها على تحسين صحة الجسم و مناعته، حيث يعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة لنزلات البرد و الانفلونزا، إذ يساعد على علاج السعال، و التهاب الشعب الهوائية، كما يقضي على التهاب الفم و الحنجرة، و غير ذلك من الأعراض المزعجة الأخرى.

نصائح هامة عن الهيل

لا تنصح الحوامل و المرضعات بالإكثار من استهلاك الهيل، و ذلك بسبب قلة الدراسات في هذا الموضوع، و ذلك من أجل تفادي أعراضه الجانبية المحتملة.
لا ينصح المرضى الذين يعانون من حصى المرارة باستهلاك كميات وفيرة من الهيل، لأنه يتسبب في ظهور آلام و تشنجات مؤلمة.