أهم فوائد النوم المبكر للأطفال

أهم فوائد النوم المبكر للأطفال

يعتبر النوم المبكر من أكثر الأمور التي تنصح بها الأمهات من أجل العناية بأطفالهن، فمن الضروري أن ينام الطفل وقتا كافيا من أجل أن يتمتع بصحة جيدة، إذ أن النوم المبكر يعزز نمو الطفل، و تعاني الكثير من السيدات من مشكلة عدم قبول الطفل بالنوم باكرا في غالب الأحيان.

يحتاج الأطفال إلى ساعات نوم متفاوتة نظرا للفئة العمرية التي ينتمون إليها، حيث أن الأطفال حديثي الولادة غابا ما ينامون من 15 إلى 18 ساعة متفرقة يوميا حتى يبلغوا شهرا، ثم تبدأ ساعات النوم بالتغير تدريجيا، حيث أن الطفل الذي يتراوح عمره بين أربعة وستة أشهر يحتاج من 4 ساعات إلى 6 ساعات متواصلة كل ليلة، إضافة إلى قيلولتين أو ثلاث خلال النهار، و كل واحدة منهم قد تستغرق ساعتين، أما الأطفال الذين يبلغون العام الأول فيحتاجون إلى 6 ساعات متواصلة من النوم ليلا، و يأخذ قيلولتين خلال النهار، إلى أن يبلغ الطفل عامه الثاني ليصبح نومه بعد ذلك أكثر انتظاما حيث يحتاج إلى ثماني ساعات متواصلة ليلا، و أخذ قيلولة واحدة خلال النهار.

ويحتاج الأطفال عند بداية ذهابهم إلى المدرسة قيلولة واحدة عند عودتهم من الدوام، نظرا لشعورهم بالتعب، و لكن يجب الحرص على وضع الطفل للنوم في وقت مبكر، من أجل الفوائد الكثيرة التي يعود بها على صحة الأطفال.

فوائد النوم المبكر للأطفال

يعد النوم المبكر عادة صحية ترجع بالفوائد الكبيرة على صحة الأطفال، و تنصح الأمهات بالحرص على أخذ الطفل ساعات نوم كافية تهيء له حياة صحية مفعمة بالحيوية و النشاط، و من بين فوائد النوم المبكر للأطفال نذكر:

  • تعزيز نمو الطفل و تحفيز جسمه على إنتاج هرمونات النمو ، حيث أن النوم المبكر يعني حصول الطفل على كفايته من الراحة.
  • تعزيز القدرات الإدراكية لدى الأطفال؛ حيث يساعد النوم المبكر على منح الدماغ وقتا كافيا للراحة التي تعمل على تحسين قدراته أثناء فترات الاستيقاظ، مما يمنح الطفل فرصة أكبر للتعلم و التركيز، و يساعده على ترتيب الأحداث و الأفكار، كما يمكنه من الربط بين الأشياء التي يراها و يسمعها، و قد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين ينامون باكرا يتمتعون بتحصيل علمي أكبر من غيرهم، و يستطيعون التفوق في دراستهم بشكل أكبر.
  • تحسين الحالة النفسية والمزاجية للطفل؛ حيث أن النوم المبكر يمنح الطفل حيوية و نشاطا أكبر لممارسة نشاطاته اليومية كاللعب بكل راحة، و يقلل من حالات العصبية و القلق التي يعاني منها بعض الأطفال خلال ساعات النهار، فمن المعروف أن النوم يساعد على استرخاء الأعصاب ويقلل من التشنجات و الشد العصبي حتى لدى الصغار.
  • يقلل خطر الإصابة بالسمنة التي يعاني منها الكثير من الأطفال؛ فالنوم المبكر يقلل من فرص الأكل في ساعات متأخرة من الليل، وهو ما يعني تنظيم عدد الوجبات المستهلكة، و يقضي على العادات السيئة التي يتعلمها الأشخاص منذ الصغر، مما يجعل وزن الطفل معتدلا.
  • تنظيم حياة الطفل و برمجته على اتباع نظام حياتي صحي، فالنوم المبكر يعني الاستيقاظ المبكر، و تناول وجبة الفطور في وقت مثالي، مما يعني وجبات أكل منظمة و روتين حياة صحي.
  • القدرة على الاستيقاظ في وقت مناسب للذهاب إلى المدرسة ، حيث أن الاستيقاظ المبكر في حالة نشاط وحيوية يساعد على تحسين ظروف التعلم.

طرق تعويد الطفل على النوم باكرا

تجد الكثير من النساء صعوبة كبيرة في تعويد أطفالهن على النوم في وقت مبكر، و لذلك ينصح  المختصون باتباع عدة طرق منها:

  • توفير الوسط الهادئ الملائم في البيت، من أجل حث الطفل على الالتزام بالنوم في الوقت الذي يراه الوالدين مناسبا.
  • تعويد الطفل على فكرة أن الأطفال ينامون قبل الكبار يوميا، و شرح فكرة أن الكبار لهم مهام ووظائف أخرى ينفذونها قبل النوم، و تكرار هذه الفكرة تجعل الطفل يتجاوب معها.
  • اخلقي لوقت النوم عادات و طقوس معينة تجعل الطفل بتكرارها يفهم تلقائيا أن وقت النوم حان، كتغيير الملابس و لبس بيجامة خاصة بالنوم و سماع قصة أو قراءة جزء من كتاب، مع ضرورة تخصيص وقت معين لمثل هذه النشاطات تنتهي حى لو لم يكن الطفل قد استغرق في النوم.
  • عدم تعويد الطفل على النوم في الأحضان أو عن طريق اهتزازات على الكتف أو الرجل، وذلك لأن غياب هذه العادة يصعب مهمة تنويمه.
  • عدم السماح للطفل بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين قبل ساعات من موعد النوم لأنها تصعب عليك المهمة، كما ينصح بمنحه كأسا من الحليب الصافي لأنه يحسن عادات النوم و يؤمن له الراحة و الاسترخاء.
  • عدم وضع الطفل للنوم في مكان تشتعل فيه الإنارة، حيث أن النوم في مكان مظلم يمنح الجسم راحة أكبر، كما أن الظلام يساعد الطفل على النوم بسرعة.
  • عدم السماح للطفل بتجاوز وقت نومه لأي سبب من الأسباب، لأن تغيير روتينه في النوم يصعب من عملية إعادته إلى برنامجه القديم.
  • إبعاد الطفل عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، لأنها تعمل على إصابته بالأرق، و تقلل من قدرته على النوم و الراحة.

نصيحة هامة عن النوم المبكر للأطفال

إن الفوائد الكثيرة التي يعود بها النوم المبكر على صحة الطفل لا تعني ابدا تركه لينام فترات أكثر من حاجته اليومية، لأن ذلك من دواعي الكسل و الخمول، التي تنعكس سلبا على حياته اليومية، فقد تؤدي كثرة النوم إلى تأخر في إدراك الطفل و تغيرات سلبية في سلوكاته، فكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.