فوائد تناول البيض النيء وقيمته الغذائية

فوائد تناول البيض النيء

يعتبر البيض من الأغذية ذات المصدر الحيواني المتفق على فوائدها العظيمة، و للبيض طرق عديدة يستهلك بها ، ففي حين يختلف البعض عن الطريقة المثلى لتحضير البيض بين قائل بضرورة أكله مسلوقا و آخر مصر على أن قليه يحمل للجسم الكثير من الفوائد، توجد بعض الأقوال التي تقر بأن البيض النيء غير المطبوخ يحمل لجسم الإنسان فوائد عظيمة و قيمة غذائية عالية.

القيمة الغذائية للبيض النيء

يعرف البيض النيء بقيمته الغذائية العالية ، حيث أن البيضة الكبيرة تحتوي على نسب معتبرة من الفيتامينات و المعادن و العناصر الغذائية المفيدة للجسم، فهي تؤمن للجسم 6% من حاجته اليومية لحمض الفوليك، و 22%من حاجته اليومية للسيلينيوم ، كما أنها تزود الجسم بنسبة تصل إلى 9% من احتياجه للفيتامين أ ، و 7% من احتياجه للفيتامين ب12، إضافة إلى 10% من النسبة الموصى بها من الفوسفور، و 6 غرام من البروتينات بالإضافة إلى 5 غرام من الدهون، كما يعرف البيض النيء باحتوائه على نسب معتبرة من الفيتامين ب5 و فيتامين الكولين ، إضافة إلى نسبة كبيرة من معدن الكالسيوم و البوتاسيوم و الصوديوم ، كما أنه غني بالعناصر المضادة للأكسدة كاللوتين مثلا.

فوائد البيض النيء الصحية

نظرا لقيمته الغذائية العالية يحمل البيض النيء الكثير من الفوائد الكبيرة للجسم، حيث يعتبر من الأغذية التي تزود الجسم بالكثير من المنافع ، و التي نذكر منها:

  • تحسين عملية الهضم حيث يعمل شرب البيض النيء على تحسين عملية امتصاص الأغذية ، وذلك يساعد على تحسين صحة الجسم و تزويده بالطاقة اللازمة لآداء وظائفه وواجباته.
  • تزويد الجسم بنسبة معتبرة من العناصر المضادة للأكسدة والتي تحميه من الإصابة بالأمراض والأسقام المختلفة، حيث أنها تعمل على منع تشكل الالتهابات و العدوى.
  • تخفيض ارتفاع ضغط الدم، حيث يملك البيض النيء خصائص مخفضة لضغط الدم و ذلك حسب التجارب التي أجريت على مرضى الضغط الذين يعانون من ارتفاعه.
  • الوقاية من الأمراض السرطانية، وذلك بفضل احتوائه على نسب معتبرة من العناصر المضادة للأكسدة، و التي تعمل على وقاية الخلايا من التأكسد والتحول الذي قد يطرأ عليها.
  • تعزيز القدرات الإدراكية و حماية الدماغ من المشاكل التي قد تصيبه، حيث يعمل البيض النيء على تحسين عمليات التواصل و تقوية الذاكرة بفضل محتوياته المختلفة من العناصر.
  • تقوية العظام و الأسنان، و ذلك بفضل احتوائه على الكثير من المعادن التي تعمل على تكثيف العظام وتقويتها، و تمنع من تآكل و التهاب العظام والأسنان من خلال تكثيفها ومنع هشاشتها و ترققها، مثل الكالسيوم، و البوتاسيوم… و غيرها.
  • زيادة نمو الكتلة العضلية ، حيث يحتوي البيض النيء على نسبة معتبرة من البروتينات الحيوانية التي تساعد بشكل فعال على بناء و نمو الكتلة العضلية، كما يمنع من فقدانها عند اتباع نظام غذائي صحي.
  • المساعدة على تقليل الوزن الزائد، فبفضل احتوائه على البروتين يساعد البيض النيء على تعزيز الشعور بالشبع مما يعمل على تقليل كميات الأغذية و عدد الوجبات المستهلكة خلال اليوم.
  • تحسين الصحة العامة للجسم من خلال تزويده ببعض العناصر الغذائية الضرورية لصحته و سلامته.
  • تحسين المظهر العام للجسم ، من خلال المساعدة على تحسين صحة البشرة و الشعر ، إضافة إلى العمل على تزويد الجسم بالمغذيات الضرورية مما يجعله يبدو بنشاط و حيوية.

معلومات حول تناول البيض النيء

رغم الفوائد الكبيرة التي يحتويها البيض النيء ، و المنافع الكبيرة التي يجرها للجسم إلا أن الخبراء عادة يحذرون من شرب البيض نيئا ، و ذلك لما للبيض النيء من أضرار محتملة على صحة الجسم ، و التي منها:

  • تعطيل وإعاقة امتصاص الجسم للمغذيات: حيث يمكن للبيض النيء أن يقف حائلا دون امتصاص الجهاز الهضمي للمغذيات التي تحملها الأغذية المتناولة، على غرار البروتينات الضرورية للجسم ، كما أنه قد يقلل فرص امتصاص البيوتين ، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على صحة الإنسان.
  • خطر التسمم الغذائي: حيث يعد البيض النيء من المأكولات التي قد تسبب خطرا كبيرا للجسم، وذلك من خلال تسببها في التسمم الغذائي الذي قد تكون نتائجه خطيرة على الجسم، إذ يحتوي البيض النيء على بكتيريا خطيرة تدعى ببكتيريا السالمونيلا، و هي نوع خطير من البكتيريا التي قد تسبب للجسم الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، كخطر الموت المفاجئ خاصة لدى كبار السن ممن يتجاوزون 65 سنة، كما أنها قد تسبب  خطر الولادة المبكرة أو موت الجنين لدى الحوامل، إضافة إلى أنها تتسبب في مشاكل جادة لدى الأشخاص الذين يمتازون بضعف المناعة.
  • و تجدر الإشارة إلى أن هذه الأخطار يمكن تداركها بطريقة واحدة وهي طهي البيض من أجل درء مشاكله و الانتفاع بفوائده الصحية الكبيرة، كما أنه يجب الحرص على استهلاك البيض المبستر و الذي يحمل نفس القيمة الغذائية المتوفرة في البيض النيء الذي لم يخضع للبسترة، إلا أنه يكون آمنا أكثر، إضافة إلى أنه يمكن تناول البيض النيء باعتدال مع الحرص على تجنبه من طرف الأطفال و كبار السن إضافة إلى الحوامل و ضعاف المناعة من المرضى.