أهم فوائد الحليب للجسم وقيمته الغذائية

فوائد الحليب للجسم

يعتبر الحليب من أكثر الأغذية الصحية التي ينصح بتناولها من طرف مختلف الفئات العمرية، حيث أن الحليب هو الوجبة الوحيدة للأطفال الرضع، قبل أن يتم إدخال أصناف أخرى من المأكولات على نظامه الغذائي كلما كبر قليلا، و ينصح المختصون بإعطاء الحليب للأطفال في سن المدرسة ، و الحرص على أخذهم كفايته اليومية منه، كما يعد الحليب غذاء مثاليا للكبار ، و للحليب أنواع كثيرة، فهناك الحليب الحيواني و الذي يكون مصدره الحيوانات الثدية كالأبقار والنعاج و النوق و المعز… و غيرها، و هناك الحليب ذو الأصل النباتي ، و الذي يكون مصدره النباتات و الثمار المختلفة كجوز الهند و اللوز … و غيرها.

القيمة الغذائية للحليب

يحتوي الحليب على قيمة غذائية عالية، تصنعها مكوناته الكثيرة من المغذيات، فهو من أهم المأكولات التي تتضمن الكثير من الفيتامينات و المعادن الضرورية لصحة الجسم، حيث يحتوي الحليب على 80% من الماء، الذي يحمي الجسم من الجفاف، كما يعتبر الحليب من أهم مصادر البروتينات التي تزود الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لصحة الجسم.

يشكل بروتين الكازين 80% من مجموع البروتينات الموجودة في الحليب، كما تتميز البروتينات الموجودة في الحليب بأنها مليئة بمعدن الفوسفور الذي يلعب دورا كبيرا في تعزيز امتصاص الكالسيوم من طرف الجسم، و يشكل البروتين نسبة تتراوح بين 2.5 و 4.2% من مجموع مكونات الحليب، إضافة إلى أن الحليب غني بالأحماض الدهنية ، و تعد النسبة بين السكر والدهون في الحليب أمرا مفيدا للجسم، حيث أنها تعزز نمو البكتيريا الصديقة في الأمعاء.

كما يحتوي الحليب على سكر اللاكتوز و المسمى بسكر الحليب لأنه يتواجد في الحليب فقط دون غيره من الأغذية الأخرى، وتتراوح نسبته بين 4 و 6 % من مكونات الحليب الأخرى، كما أن الحليب غني بالفيتامينات كالفيتامين أ ، الفيتامين د، الفيتامين ه، الفيتامين ب ، الفيتامين ك… و غيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعادن التي تشكل نسبة 0.9 % من مكونات الحليب ، و هي كثيرة و متنوعة كالكالسيوم، و الفوسفور و البوتاسيوم، و الكلور… و غيرها، كما يحتوي الحليب على مجموعة من الإنزيمات التي تساعد على الهضم و تحسن عملية امتصاص المغذيات.

فوائد الحليب للجسم

إن القيمة الغذائية الكبيرة للحليب تجعل منه عنصرا هاما في قائمة الأغذية الصحية الضرورية لجسم الإنسان، حيث يمد الحليب الجسم بالكثير من الفوائد، و التي منها:

تقوية العظام والأسنان

يحتوي الحليب على المعادن الضرورية التي تلعب دورا كبيرا في صحة العظام، فاحتواؤه على نسبة عالية من الكالسيوم الذي يعمل على تكثيف العظام و تقويتها ، كما أنه غني بالفوسفور الذي يشكل مع الكالسيوم ثنائيا مفيدا للعظام و الأسنان، حيث تعد هذه المعادن من أهم العناصر التي تعمل على تكثيف العظام و زيادة قوتها و متانتها ، كما أن الفيتامين د الموجود في الحليب يساعد على تحسين صحة العظام، من خلال تحسينه لعملية امتصاص الكالسيوم من طرف الجسم.

إنقاص الوزن

يحتوي الحليب على الكثير من العناصر التي تساعد على كبح الشهية، حيث أن البروتينات المتواجدة في الحليب تعمل على تعزيز الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تقليل عدد الوجبات المتناولة خلال اليوم، و كمية الطعام المستهلكة خلال هذه الوجبات، كما ان شرب الحليب يقلل من استهلاك الطاقة، خلال فترات اليوم اللاحقة.

تحسين صحة القلب

يعتبر الحليب من المصادر الطبيعية لمعدن البوتاسيوم الضروري لصحة القلب، فهو يعمل على توسيع الأوعية الدموية، وتخفيض ضغط الدم، الذي يؤثر على صحة القلب، و لذلك ينصح دوما بتزويد الجسم بكفايته من هذا المعدن الضروري للقلب، و لكن يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب عند تغيير نظام غذائي معين أو البدء في تناول مكملات غذائية ما، حيث ان نسبة البوتاسيوم العالية في الجسم قد تؤثر سلبا على صحة القلب.

الوقاية من الاضطرابات النفسية

حيث يعتبر الحليب مصدرا هاما من مصادر الفيتامين د المعروف بأهميته الكبيرة لصحة الجهاز العصبي، وتحسين الصحة النفسية للأشخاص، فهو يعمل على الوقاية من أعراض الاكتئاب المختلفة، حيث يقلل من أسباب القلق و التوتر، و يساعد على تحسن المزاج، و يقي من الدخول في اضطراب نفسي، و ذلك بفضل عمله على زيادة النواقل العصبية أحادية الأمين في الدماغ، فقد أكدت الدراسات العلمية ان استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم يساعد على تحسين المزاج و تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

تحسين مستوى ضغط الدم

أثبتت الدراسات عن وجود علاقة طردية بين شرب الحليب و انخفاض ضغط الدم، حيث يعتبر استهلاك الحليب و منتجات الألبان قليلة الدسم دافعا قويا لتخفيض ضغط الدم ، و تقليل خطر الإصابة بمرض ضغط الدم الذي يعتبر من الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة القلب.

تقليل خطر الإصابة بالسكري في نوعه الثاني

تعتبر النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، خاصة من يعانين من السمنة منهن، و يعد شرب الحليب بصفة متكررة من أكثر الوسائل الطبيعية التي تجدي نفعا في الوقاية من هذا المرض.

تقليل خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة التنكسي

حيث يعد هذا المرض من أكثر الأمراض التي تعاني منها النساء خاصة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، و ذلك راجع إلى الكثير من العوامل و الأسباب المختلفة، و يعد تناول الحليب بصفة دورية و كميات كافية، من أهم الأسباب التي تقلل من خطر الإصابة به، حيث يحتوي الحليب على الكثير من المعادن التي تحسن صحة العظام و المفاصل و تقلل من خطر الالتهابات الحادة التي تصيبها.

غذاء هام للأطفال

يحتوي الحليب على الكثير من العناصر الضرورية التي تلعب دورا مهما في نمو الطفل وتطوره بشكل سليم، فبفضل مكوناته من المعادن والفيتامينات المختلفة ينصح المختصون بإعطاء الطفل كأسا من الحليب يوميا قبل النوم، و ذلك بفضل قدرته على إراحة الأعصاب و العمل على تحسين نوم الطفل، مما يؤدي إلى حصول الجسم على كفايته من الراحة التي تساعد على نمو الطفل بشكل جيد، و تؤثر إيجابا على تحسين قدراته الإدراكية و عملية تعلمه، كما أن الحليب غني المعادن التي تحمي عظام الطفل و تقي الأسنان من التسوس.

نصائح حول تناول الحليب

يعرف الحليب باحتوائه على نسبة عالية من سكر اللاكتوز المعروف بأنه من العناصر الغذائية التي تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص، و الذين قد يسبب لهم تناول الحليب  الكثير من الأعراض المزعجة كالتهاب الحلق ، والشعور بالحكة و احمرار الجلد، و لذلك ينصح دوما باستشارة الطبيب في حالة ظهور هذه الأعراض ، و في هذه الحالة ينصح باستبدال الحليب العادي بأنواع أخرى من منتجات الألبان يكون فيها سكر اللاكتوز منخفضا كاللبن اليوناني و الجبن السويسري… و غيرها.

كما أن الحليب يحفز إنتاج هرمون الأستروجين الذي يمكنه زيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات كسرطان الثدي، وسرطان الخصية… و غيرها، و لذلك ينصح باختيار حليب قليل الدهون لأن هذه الهرمونات تكثر في الدهون.