فوائد اليود الصحية ومصادره من الأطعمة

فوائد اليود الصحية ومصادره من الأطعمة

يعرف اليود بأنه من العناصر الغذائية الضرورية في الجسم، حيث يعد أحد المغذيات التي يشكل غيابها فرقا واضحا في صحة الجسم، و ذلك بفعل فوائده الصحية الكبيرة، و من الجدير بالذكر أنه رغم الأهمية الكبيرة له إلا أنه لا يمكن للجسم إنتاجه أو تركيبه، و لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة التي تتضمنه.

بالرغم من أنه يتواجد بنسب قليلة في الطعام، و لكنه يمكن الحصول عليه من خلال الإضافات المعروفة كالملح المعالج باليود، و يحتاج جسم الإنسان البالغ إلى نسبة معتبرة من اليود خلال اليوم من أجل حماية الجسم من مختلف الأمراض كأمراض الغدة الدرقية، و ذلك بفعل أهميته الكبيرة في تنظيم هرمونات الجسم و حثها على العمل، مما يحسن صحة الجسم و يقلل فرص الإصابة بالأمراض المختلفة التي يسببها اضطراب الهرمونات.

يتواجد حوالي 70‎%‎ - 80‎%‎ من اليود في الغدة الدرقية، و تحديدا في منطقة الرقبة، في حين تتوزع النسبة الباقية في الجسم ، مثل تواجدها في الدم  والمبيض و العضلات… و غيرها.

مصادر الحصول على اليود من الأطعمة

يعد اليود من المعادن المهمة للجسم ، و التي يحرص الكثيرون على توفيرها من خلال إضافته إلى برنامجهم الغذائي الصحي، من أجل التمتع بصحة جيدة ، و يمكن الحصول على اليود من الكثير من المصادر المتعلقة أساسا بالبحر و مختلف المأكولات التي يوفرها، إضافة إلى الكثير من المنتجات الطبيعية الأخرى و التي منها:

  • الأسماك التي تعد من أهم مصادر اليود الصحي ، مثل سمك التونة و السردين… و غيرها.
  • الأعشاب و الخضروات البحرية المختلفة مثل بعض الطحالب.
  • الحليب و بعض الأجبان الشيدر و الموزريلا… و غيرها، إضافة إلى الزبادي.
  • الخضروات و الفواكه مثل الموز و الفراولة و البطاطا الحلوة، و البصل… و غيرها.
  • البقوليات و الحبوب.
  • المكسرات المختلفة مثل اللوز و الجوز و الفستق… و غيرها.

فوائد اليود و أهميته للجسم

يعد اليود من المعادن التي تحسن صحة الجسم، و تقضي على خطر الإصابة بالكثير من الأمراض، و من فوائده الكبيرة للجسم:

الوقاية من أمراض الغدة الدرقية

حيث يعد اليود من أهم العناصر التي يرتبط ذكرها بأمراض و مشاكل الغدة الدرقية، فهو يعمل على تحسين صحتها العامة، و يقلل من خطر الإصابة بتضخمها، كما أنه يعالج الكثير من مشاكلها الصحية حتى ما يكون مستعصيا منها، إذ يعد اليود من العلاجات الطبيعية الفعالة التي تعزز الشفاء من سرطان الغدة الدرقية ، كما أنه يحد من نشاطها المفرط الذي يتسبب في أعراض مزعجة و مقلقة في أحيان كثيرة، و لذلك غالبا ما ينصح مرضى الغدة الدرقية باتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على اليود.

تحسين صحة الجنين

يعرف اليود بفوائده الكبيرة لتحسين صحة الجنين ، و لذلك تنصح الأمهات الحوامل باستهلاك أغذية غنية باليود منذ الفترة الأولى للحمل، لما لهذا العنصر الغذائي من تأثيرات إيجابية كبيرة على صحة الجنين و تعزيز نموه و تطوره السليم، حيث يعمل على تعزيز نمو القدرات الإدراكية لدى الجنين، و تحسين مستويات الفهم و الذكاء، إضافة إلى أنه يعمل على تحسين وزن الجنين و جعله أكثر صحية، من أجل تسهيل عملية الولادة الطبيعية.

علاج الالتهابات و الجروح

يعمل اليود على علاج مختلف الالتهابات والجروح التي تصيب الجسم، و ذلك بفعل خصائصه التي تعمل على تسريع التئام وشفاء الجروح، من خلال العمل على تعقيمها و طرد البكتيريا والميكروبات المختلفة.

تقليل آلام الثدي

تعاني الكثير من النساء من آلام مختلفة الشدة في الثدي، و ذلك راجع إلى الكثير من الأسباب، و قد أثبتت الدراسات العلمية أن تناول اليود بمعدل 3 غرامات كل يوم، من خلال إضافته إلى الملح ، يساعد بشكل فعال في التقليل من هذه الآلام، حيث أن الاستمرار بتناوله يوميا طيلة 3 أشهر متتابعة قد يعطي نتائج فعالة و جد مرضية.

تخفيف أعراض مرض الثدي الكيسي الليفي

يعرف هذا المرض بأنه تحورات و تغيرات غير مسرطنة تحدث في الثدي لدى الكثير من النساء، و اسمه الإنجليزي Fibrocystic breast disease ، و لكن هذه التغيرات و بالرغم من كونها حميدة إلا أنها قد تتسبب بآلام حادة في الثدي، و يعد اليود علاجا طبيعيا فعالا للتخفيف من حدة هذه الآلام، حيث أثبت نجاعته من خلال المداومة عليه لفترة من الزمن.

نصائح هامة حول استهلاك اليود

يسبب استهلاك اليود أعراضا جانبية مختلفة، تختلف من شخص لآخر و من حالة لأخرى، و التي منها: الحمى، الإسهال، آلام المعدة، الغثيان، القيء… و غيرها.

يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك اليود، خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض الفئات من المرضى مثل مرضى التهاب الغدة الدرقية ذاتي المناعة، و مرضى التهاب الجلد التربوي الشكل، و الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية كالتضخم أو القصور أو الأورام المختلفة التي تعاني منها الغدة الدرقية.

ينصح دوما باستشارة الطبيب قبل الشروع في استعمال اليود، حيث يمكن أن يسبب تداخله مع الكثير من أنواع الأدوية أعراضا جانبية خطيرة، أو أمراضا و مشاكل صحية مختلفة، و من بين تلك الأدوية الكثيرة: أدوية الليثيوم، أدوية كلوريد البوتاسيوم، أدوية اليودوكينول… و غيرها من أنواع الأدوية المختلفة.