فوائد الأفوكادو الصحية وقيمته الغذائية

فوائد الأفوكادو الصحية

الأفوكادو ثمرة لنبات ذو أصل مكسيكي، تنتمي إلى فصيلة الغاريات، و له أسماء أخرى كثيرة، منها البرسية، كمثرى القاطور … و غيرها، و قد اشتهرت ثماره في كل أنحاء العالم، و ذلك بالنظر إلى فوائده الكثيرة، و محتوياته الكبيرة من العناصر الغذائية المفيدة للجسم.

و للأفوكادو استعمالات كثيرة، تختلف من شخص لآخر، و من منطقة لأخرى، حيث يستعمل كبديل للحوم في مختلف الوصفات النباتية، و ذلك بفضل غناه الكبير بالدهون، كما يعرف باستعمالاته المتنوعة في أطباق الدجاج المختلفة، إضافة إلى أنه من المكونات الرائجة في تحضير وصفات الآيس كريم و الميلك شيك، و مختلف الحلويات… إلى غير ذلك من الاستعمالات الكثيرة له.

القيمة الغذائية للأفوكادو

يعد الأفوكادو من الفواكه الغنية بالكثير من المغذيات و العناصر الطبيعية، التي تساهم بشكل كبير و ملحوظ في تحسين صحة الجسم، ووقايته من الأمراض، إضافة إلى تحسين مظهره الخارجي ، ووقايته من التشوهات و الشوائب التي تحدق به، حيث أن كل 100 غرام من الأفوكادو الطازج تحتوي على 2 غرام من البروتينات، و 14.66 غرام من الدهون، و 8.53 غرام من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من المعادن الضرورية لصحة الجسم، و التي منها احتواؤه على 12 مليغرام من الكالسيوم، و 0.55 مليغرام من الحديد، و 7 مليغرام من الصوديوم، كما أن الأفوكادو غني بالفيتامينات مثل احتوائه على 10 مليغرام من الفيتامين ج، و 146 وحدة دولية من الفيتامين أ.

الجدير بالذكر أن الأفوكادو يتميز عن غيره من الفواكه بكونه أقل من حيث احتوائه على الكربوهيدرات و أكثر من حيث احتوائه على الدهون، إضافة إلى أنه غني بما يعادل 20 نوعا من الفيتامينات و المعادن، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة معتبرة من العناصر المضادة للأكسدة و الألياف الغذائية الصحية  ، التي تعمل على تعزيز مناعة الجسم.

فوائد الأفوكادو الصحية

يعرف الأفوكادو بأنه من الثمار الغنية بمختلف أنواع المغذيات التي تؤثر إيجابًا على صحة الجسم، و تعمل على وقايته من الكثير من الأمراض، و من بين فوائده المختلفة نجد: 

تعزيز صحة القلب

حيث أن احتواءه على نسب معتبرة من الدهون غير المشبعة و الدهون الأحادية ، يساهم بشكل ملحوظ في تخفيض نسبة الكولسترول السيء في الدم، و رفع مستوى الكولسترول النافع، مما يساهم بشكل كبير في تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية، من خلال تخليصها من الشوائب العالية بجدرانها، و التي تحول دون تأدية مهامها كاملة، و لذلك فإن تناول الأوكادو بصفة دورية من شأنه تعزيز صحة القلب، و حمايته من مختلف المشاكل الصحية التي يتعرض لها.

تنظيم الوزن و التخلص من مشاكله

حيث يحتوي الأفوكادو على نسب مرتفعة من الدهون المفيدة للجسم، إضافة إلى احتوائه على سعرات حرارية معتبرة، و لذلك يعد من الأطعمة التي تقضي على النحافة ، و تساعد على اكتساب الوزن بطريقة صحية، و خالية من المشاكل، و لذلك ينصح للأشخاص الذين يريدون زيادة الوزن بإدخاله ضمن نظام غذائي عالي السعرات من أجل الاستفادة أكثر من منافعه الكثيرة.

كما يعرف الأفوكادو بمساعدته على إنقاص الوزن الزائد و التخلص من السمنة، و ذلك من خلال تناول كميات معقولة منه ، و ذلك ضمن نظام غذائي منخفض السعرات، حيث يمكن للأفوكادو أن يكون وجبة خفيفة و صحية، تزود الجسم بالطاقة و المغذيات الضرورية لنشاطه، إضافة إلى أن غناه بالألياف و البروتينات يساهم في تعزيز الشعور بالشبع، و يؤدي إلى تقليل الأطعمة المتناولة.

الوقاية من السرطان

يعرف الأفوكادو باحتوائه على نسبة عالية من العناصر المضادة للأكسدة مثل احتوائه على مادة البيتاكاروتين و الفيتامين ج ، و التي تساهم بشكل كبير في القضاء على الجذور الحرة المسببة لمختلف الأمراض، منها السرطانات على اختلاف أنواعها، حيث أن تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الأفوكادو يساهم بشكل ملحوظ في تعزيز صحة الجسم، و تقليل خطر الإصابة بالأورام السرطانية المختلفة.

تحسين صحة الأم و الجنين

يعرف الأفوكادو بأهميته الكبيرة أثناء فترة الحمل، و ذلك بفضل محتوياته المختلفة من الفيتامينات و المعادن التي تعمل على تحسين صحة الأمهات و كذا الأجنة، حيث أنه غني بالبوتاسيوم و الفولات ، و الدهون الأحادية غير المشبعة مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6… وغيرها من العناصر الغذائية الأخرى، و هو الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحة الأم و جنينها ، و يحسن من نموه الطبيعي والسليم، كما يعزز نمو الوظائف الدماغية للجنين، و يحميه من التشوهات الخلقية ، إضافة إلى أنه يسهل الولادة الطبيعية، و يحسن جودة حليب الأمهات، و لذلك ينصح المختصون بتناول كميات معتبرة من الأفوكادو خلال فترة الحمل والرضاعة ، من أجل الحصول على فوائده الكثيرة.

تحسين صحة الأطفال

يعد الأفوكادو من الأغذية المفيدة جدا لصحة الأطفال، حيث يمكن صنع عصير الأفوكادو المغذي و المفيد للرضع بعد عمر السنة ، و ذلك من أجل استفادة أجسادهم من العناصر المفيدة الموجودة فيه، و ذلك بفضل احتوائه على الكثير من العناصر المفيدة، و التي تعمل على تقوية أجسادهم و تعزيز نموهم السليم، حيث أن غناه الكبير بالبوتاسيوم و أحماض الأوميغا 3… و غيرها من العناصر الأخرى، يساعد بشكل كبير على تعزيز نمو وظائف الدماغ وتحسين القدرات التعلمية للطفل.