فوائد و أضرار تناول اللحوم الحمراء

فوائد و أضرار تناول اللحوم الحمراء

اللحوم الحمراء اسم يطلق في الغالب على لحوم الحيوانات الثدية، و التي غالبا ما تتصف بلونها الأحمر في حالتها النيئة، و على الرغم من القيمة الغذائية الكبيرة المتضمنة في اللحوم الحمراء، إلا أن الدراسات العلمية تبقى متضاربة حول فوائد و أضرار تناولها، ذلك أنها قد تحمل للجسم منافع كبيرة، في حين انها قد تتسبب له في مضار متعددة، و لذلك يشير الكثيرون إلى ضرورة تناولها بانتظام ، و ذلك لمنع الاضرار التي قد تسببها، و الحصول على المنافع المختلفة المتضمنة فيها.

القيمة الغذائية في اللحوم الحمراء

تعرف اللحوم الحمراء باحتوائها على قيمة غذائية معتبرة، تزود الجسم بالكثير من المغذيات و العناصر الغذائية المتنوعة، حيث أن كل 100 غرام من لحم البقر المطحون و المشوي يحتوي على 57.98 مليلتر من الماء، و 25.93 غرام من البروتين، و 15.41 غرام من الدهون، كما أنه يؤمن حصول الجسم على نسب معتبرة من المعادن، مثل احتوائه على 318 مليغرام من البوتاسيوم، و 198 مليغرام من الفوسفور، و 72 مليغرام من الصوديوم، و 6.31 مليغرام من الزنك، و 2.60 مليغرام من الحديد، إضافة إلى أنها من المصادر الغنية بأنواع الفيتامينات المختلفة، مثل تضمنها لـ 2.64 مليغرام من الفيتامين ب12، و 5.378 مليغرام من الفيتامين ب3، و 0.382 مليغرام من الفيتامين ب6، و 1.2 ميكروغرام من الفيتامين ك.

كما تعد اللحوم الحمراء من الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية المشبعة حيث تحتوي على 5.895 غرام في الكمية المذكورة سابقا، و 6.668 غرام من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، إضافة إلى 0.484 غرام من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، و 88 مليغرام من الكولسترول، و تجدر الإشارة إلى أن هذه الكمية من لحم البقر تزود الجسم بما يقارب 250 سعرة حرارية.

فوائد اللحوم الحمراء

نظرا لقيمتها الغذائية الكبيرة، و احتوائها على نسب معتبرة من المغذيات، و العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، تحتوي اللحوم الحمراء على فوائد كبيرة للجسم، و التي منها:

  • تحتوي اللحوم الحمراء على الكثير من الفيتامينات و المعادن الضرورية لصحة الجسم، و لذلك فإن تناولها بصفة منتظمة من شأنه تحسين لصحة العامة للجسم.
  • الوقاية من فقر الدم، و ذلك بفضل احتوائها على نسبة معتبرة من الفيتامينات و المعادن مثل الحديد، و هو ما يساهم في وقاية الجسم من الإصابة بمرض فقر الدم، بفضل عمله على تعزيز عمل خلايا الدم الحمراء، و التي تساهم في نقل المغذيات و الأكسجين لكل خلايا الجسم.
  • تعزيز مناعة الجسم، و ذلك بفضل احتوائها على الزنك الذي يلعب دورا بارزا في تعزيز صحة الجهاز المناعي ، مما يعمل على وقاية الجسم من الأمراض المختلفة.
  • تقوية عضلات الجسم، و ذلك بفضل احتوائها على نسبة كبيرة من البروتينات، مما يساعد على تنمية الكتلة العضلية، و زيادة تحمل العضلات، و الوقاية من المشاكل الصحية التي قد تصيبها.
  • تحسين صحة القلب، من خلال التأثير الإيجابي على مستويات الكولسترول في الدم، و ذلك بفضل احتوائها على حمضي الستياريك، و الأولويك، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن تناول اللحوم الحمراء بكميات معقولة و منتظمة، يساعد على تحسين صحة القلب، و يقيه من الإصابة بالنوبات و الأزمات الخطيرة المفاجئة.
  • تحسين الصحة النفسية للأشخاص، و ذلك لاحتوائه على نسب معتبرة من الأوميغا 3 المعروف بتأثيراته الإيجابية على المزاج و النفسية، حيث أثبتت الدراسات أن تناول اللحوم الحمراء من شأنه التقليل من خطر الإصابة بالإكتئاب و مختلف الأعراض المصاحبة له، مثل القلق و التوتر… و غيرها.

أضرار اللحوم الحمراء

بالرغم من الفوائد الكبيرة التي تزود اللحوم الحمراء بها الجسم ، إلا أن العلماء يحذرون من خطورتها على الجسم، و ذلك بفعل احتوائها على نسب معتبرة من المواد التي قد تؤثر سلبا على صحة الجسم، و من بين أضرارها الصحية نجد:

  • الإصابة بأمراض القلب، نتيجة الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، حيث تعد هذه اللحوم غنية بقيم معتبرة من الكولسترول، حيث أثبتت الدراسات أن تناول اللحوم الحمراء بصفة مفرطة يتسبب في ظهور الأمراض الخطيرة المتعلقة بالقلب، مما يزيد خطر الموت بالأمراض و النوبات القلبية المختلفة.
  • الإصابة بالسرطان، حيث تعرف اللحوم الحمراء بتسببها في الإصابة بسرطان القولون و المستقيم، و الذي يعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم، و بذلك تعد اللحوم الحمراء من الأسباب المؤدية إلى زيادة خطر نمو الخلايا السرطانية.
  • تصلب الأوعية الدموية، و ذلك بسبب احتواء اللحوم الحمراء لمادة الكارنتين و الذي يعرف بتسببه في تصلب الشرايين.
  • الإصابة بالسكري من النوع الثاني، و ذلك بسبب احتوائها على نسب معتبرة من الدهون غير الصحية، و التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، و ذلك مرتبط بالإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي و مختلف الأمراض النسائية الأخرى ، و ذلك بفعل احتوائها على نسب كبيرة من الهرمونات الضارة.