أهم العوامل التي تساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم

امتصاص الكالسيوم

يعد الكالسيوم من أهم المعادن لجسم الإنسان، و يرتبط ذكره بتقوية الأسنان و العظام، بالإضافة إلى تحسين صحة العضلات و المساهمة في تنظيم تقلصاتها خاصة بعد القيام بمجهودات بدنية كالرياضة، وبما أن جسم الإنسان العادي يحتاج إلى الحركة يوميا، يعد الكالسيوم عنصرا ضروريا من أجل قيام الإنسان بوظائفه وواجباته اليومية، و يعد نقص الكالسيوم مشكلا كبيرا للجسم، حيث يسبب نقصه الإصابة بالكثير من الأمراض كهشاشة العظام، و الكساح، و الإصابة بالزهايمر، وتساقط الشعر،...و غيرها.

و قد يتعذر امتصاص الكالسيوم من الأغذية المتناولة، فاستهلاك أغذية غنية بالكالسيوم لا يعني بالضرورة حصول الجسم على هذا العنصر، لما لعملية امتصاص الكالسيوم في الجسم من عوامل مهمة تدخل في نجاحها، حيث يعد امتصاص الكالسيوم من أصعب عمليات امتصاص المعادن على الإطلاق، إذ تستطيع أجسام البالغين امتصاص نسبة تتراوح بين 30-80% من الكالسيوم المستهلك فقط، و من أهم العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم نذكر ما يلي:

العوامل التي تساعد على امتصاص الكالسيوم

الفيتامين C

يساعد الفيتامين C على تحسين عملية امتصاص الكالسيوم من خلال تعزيزه لإفراز إنزيمات المعدة التي تحسن عملية الهضم، و الاستفادة من المغذيات التي تحتويها المأكولات المستهلكة.

الفيتامين D

يساهم الفيتامين D في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، وذلك بفضل خصائصه التي تنقل الكالسيوم من جدار الأمعاء الدقيقة إلى الدم.

الألياف الغذائية

حيث يعتبر تناول الأطعمة النباتية الغنية بالكالسيوم أفضل حل للتأكد من امتصاصه، فتواجد الكالسيوم فيها إلى جانب الألياف الغذائية المفيدة يعزز استهلاك الكالسيوم.

البروتينات و الأحماض الأمينية

تؤثر البروتينات بشكل إيجابي في استهلاك الكالسيوم من طرف الجسم، حيث أن البروتينات تساعد الجسم على القيام بعمله، و الاستفادة اكثر قدر ممكن من أنواع المغذيات المختلفة بما فيها الكالسيوم، و غالبا ما ترتبط جزيئات الكالسيوم بأنواع من الأحماض الأمينية التي تساعد على امتصاصه.

هرمون الغدة الدرقية

يساعد انتاج هرمون الغدة الدرقية في تحسين عملية امتصاص الكالسيوم، حيث يقوم بنقله عبر غشاء الخلايا المعوية.

حموضة المعدة

إن البيئة الحامضية الموجودة في المعدة بفضل إنزيماتها تساعد على عملية امتصاص الكالسيوم ، حيث تقوم المعدة أثناء الهضم بإنتاج حمض الهيدروكولوريك الذي يعزز امتصاص الكالسيوم في الإثني عشر.

ممارسة الرياضة

تساعد الحركة و ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز القدرة على امتصاص الكالسيوم من طرف الجسم، و ذلك إلى جانب استهلاك نسب من الفيتامينات و البروتينات الضرورية في ذلك، و هو ما يجعل التمارين الرياضية فعالة في تحسين قوة العظام.

سكر الللاكتوز

و يسمى كذلك بسكر الحليب، و هو عامل مهم في عملية امتصاص الكالسيوم خاصة لدى الاطفال الرضع، فهو يلعب دورا مهما في توفير وسط حامضي للمعدة، يمكنها من امتصاص الكالسيوم و مغذيات أخرى مختلفة.

الابتعاد عن مصادر الكافيين

حيث أثبتت الدراسات المختلفة أن الكافيين يمنع عملية امتصاص الكالسيوم، و يعيق استفادة الجسم من هذا العنصر الضروري لصحته.

التقليل من مصادر الفوسفور

يعيق تناول الفوسفور عملية امتصاص الكالسيوم من طرف الجسم، و يبطل الاستفادة من فوائده الكثير، لذلك وجب الحد من تناول الأغذية التي تحتوي نسب كبيرة من الفوسفور خلال الفترة التي نريد فيها تعزيز استفادة الجسم من الكالسيوم.

عوامل تعيق امتصاص الكالسيوم

هنالك الكثير من العوامل التي تصعب عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، و هي مرتبطة في الغالب بأنواع الأغذية المتناولة أو نمط المعيشة المتبع، و نذكر من بين تلك العوامل:

انخفاض نسبته المستهلكة

حيث أن نسبة الكالسيوم التي يستهلكها الجسم يوميا تؤثر على عملية امتصاصه، فكلما نقصت نسبة الكالسيوم المستهلكة تقل قدرة الجسم على الاستفادة منه في عملية طردية.

أنواع الأطعمة المتناولة

تحتوي بعض الأطعمة على عناصر غذائية تعوق عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، حيث ترتبط تلك العناصر بمعدن الكالسيوم و تمنعه من التحلل في الدم، و من بين تلك الأغذية نجد: الفاصولياء، و البذور و المكسرات... و غيرها.

حساسية القمح

و تسمى بحساسية الغلوتين، و هي مرض معوي وراثي، يصيب الجسم و يجعله غير قادر على تحمل مادة الغلوتين الموجودة في القمح، و عند دخول الغلوتين إلى جسم المريض يقوم الجسم بإفراز عناصر مضادة تهاجم بطانة المعدة و بالتالي تنقص كفاءتها في امتصاص المغذيات المختلفة كالكالسيوم.

التدخين و القلق

تقلل الاضطرابات النفسية كالقلق و التوتر بالإضافة إلى التدخين من معدلات استفادة الجسم من المغذيات على غرار الكالسيوم، بالإضافة إلى قلة التمارين الرياضية التي تعزز الإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب، كلها عوامل تنقص من كفاءة الجسم و تقلل من امتصاصه للعناصر الضرورية لقوته النفسية و الجسدية.