فوائد الحمص الصحية لجسم الإنسان وقيمته الغذائية

فوائد الحمص الصحية لجسم الإنسان

يعرف الحمص بوصفه نوعا من البقوليات التي تدرج ضمن وصفات كثيرة من وصفات المطبخ العربي، إذ تعد مقبلات الحمص مثلا واحدة من أكثر أنواع المقبلات شيوعا و انتشارا على الموائد العربية و ينقسم إلى صنفين أساسين هما: حمص Kabuli المعروف في مناطق الولايات المتحدة و الذي يمتاز بحجمه الكبير و لونه الفاتح، أما الصنف الثاني فهو حمص Desi الذي ينتشر في مناطق الشرق الأوسط و الهند ويتميز بحجمه الصغير و لونه الغامق.

إلى جانب مذاق الحمص اللذيذ الذي يضفي خصوصية على كل الأطباق التي يضاف إليها، يعتبر الحمص أحد أكثر الأغذية فائدة للجسم، إذ يحتوي على الكثير من الفيتامينات و المعادن الضرورية لنمو الجسم و الحفاظ على طاقته و حيويته، و يتميز الحمص بكونه غذاءا مناسبا لكل الفئات العمرية، بدءا بالأجنة و إلى آخر مراحل الشيخوخة، فللحمص قيمة غذائية كبيرة لا حصر لها.

نظرا لاحتوائه على قيمة غذائية عالية، يحتل الحمص مكانة مهمة ضمن قوائم الطعام في العالم، لما له من فوائد كبيرة بعود بها على الجسم ووظائفه، إذ يحتوي الحمص على الكثير من الفيتامينات و الاحماض والمعادن التي من شأنها ان توفر للجسم حاجاته من المغذيات التي تعيد له صحته و حيويته.

القيمة الغذائية للحمص

يتميز الحمص باحتوائه على نسبة كبيرة من المغذيات والعناصر الضرورية للجسم، إذ أن كل 100 غرام من الحمص تحتوي نسبة كبيرة من الكربوهيدرات تصل إلى 60,65 غرام، كما تحتوي على 19,30 غرام من البروتينات، بالإضافة إلى 17,4 غرام من الألياف الصحية و غير ذلك من الفيتامينات و العناصر المفيدة و التي من بينها:

  • الفوسفور: الذي يعد عنصرا ضروريا لجسم الإنسان ؛ إذ يعمل الفوسفور على مساعدة الكلى على القيام بمهامها الطبيعية، بواسطة تنقية الجسم من الفضلات، كما يعمل الفوسفور على تحفيز انتاج الطاقة في الجسم و تنظيم استعماله للفيتامينات التي يحتاجها، كما يحسن الفوسفور من عمل العضلات و يخفف من آلامها الناتجة عن ممارسة الرياضة، إضافة إلى أنه يفيد في تنمية الأنسجة و الخلايا و ترميم تلفها، و هو ما يحسن عملية التواصل العصبي  و تنمية الفهم و الإدراك.
  • حمض الفوليك: وهو ما يعرف أيضا بالفيتامين B9 ، و هو عنصر مهم في عملية توليد الكريات الحمراء في الدم ، و تحسين وظائفها، كما يلعب دورا كبيرا في عملية انتقال الصفات الوراثية على أكمل وجه، بالإضافة غلى انه مفيد للجهاز الهضمي و فاتح للشهية.
  • السيلينيوم: و هو عنصر هام لتحسين عمل الامعاء و المحافظة على صحتها، و ذلك من خلال التدخل في افراز الإنزيمات المعوية التي تساعد الأمعاء في القيام بوظائفها، كما أثبتت الدراسات أن السيلينيوم يقلل من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة.
  • الحديد: حيث أكدت البحوث العلمية أن الحديد يعتبر من أكثر المعادن أهمية لجسم الإنسان، و ذلك راجع إلى تأثيره على إنتاج الهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى مختلف أعضاء الجسم، و هو بذلك ضروري لكل وظائف الأجهزة الحيوية؛ إذ يؤثر على عمل الجهاز العصبي و يحسن عملية انتاج الهرمونات و قيامها بوظائفها المنوطة بها.
  • الأحماض الدهنية غير المشبعة: إذ يحتوي الحمص على نسبة معتبرة من أحماض اللينوليك و الأولييك التي تعمل على تحسين نسبة الكولسترول النافع في الجسم، كما تعمل على تعزيز صحة القلب و انتظام نبضاته.

فوائد الحمص لجسم الإنسان

فوائد الحمص لجسم الإنسان

تقليل خطر الاصابة بمرض السكري

يعتبر الحمص عنصر غني بالألياف الطبيعية الصحية التي لها دور كبير في حماية الجسم من التأكسد و بذلك فهي تعمل على انقاص خطر الإصابة بداء السكري المزمن، كما أثبتت الدراسات احتواء الحمص على نسبة لا بأس بها من عنصر المنغنيزيوم المعروف بمحاربته للسكري بنوعه الثاني، بالإضافة إلى أن الحمص قد يشكل حمية غذائية صحية و لذيذة فهو يبطئ عملية امتصاص السكر و الأنسولين مما يقلل من خطر ارتفاع السكر في الدم، و ذلك بفضل احتوائه على نشا الأميلوز المفيد للجسم.

فوائد الحمص للنساء

يعد الحمص احدى الأغذية الضرورية التي ينصح الاخصائيون النساء بتناولها مرات متكررة في الأسبوع، فقد أثبتت الأبحاث العلمية تأثير تناول الحمص على استقرار الهرمونات الأنثوية، ذلك أن اضطراب هرموني الأستروجين والبروجسترون يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات كسرطان الثدي، سرطان الرحم... بالإضافة إلى أن الحمص بفضل احتوائه على حمض الفوليك يعزز حماية الجسم من تشكل الخلايا السرطانية و الأورام، كما أن تناول الحمص لمرتين في الأسبوع يحفز إفراز هرمون السعادة و هو ما يقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية التي غالبا ما ترافق مرحلة انقطاع الطمث لدى النساء، فهذه المرحلة الحساسة تزيد من احتمال الإصابة بالاكتئاب و القلق و الصداع و الغثيان.

المساهمة في التحكم بالوزن

يساعد تناول الحمص على تعزيز الشعور بالشبع، و ذلك بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من البروتينات و الألياف التي تلعب دورا كبيرا في عملية الحصول على جسم رشيق دون إحداث أضرار بصحة العظام أو بنمو الكتلة العضلية، كما تعتبر وجبات الحمص منخفضة في السعرات الحرارية مقارنة بوجبات أخرى؛ فمن المهم حصول الجسم على وجبة غنية بالمغذيات مع تفادي الإفراط في السعرات الحرارية المتناولة يوميا، بالإضافة إلى أن الحمص يرفع مستويات الطاقة في الجسم، وهو ما يمكنه من القيام بتمارين رياضية كثيرة تمنح له فرصة الوصول إلى الوزن المثالي المنشود.

تعزيز العناية بالشعر

يعد حصول الجسم على كمية كبيرة من العناصر المغذية أحد أهم العوامل الدافعة إلى الحصول على شعر جميل و خال من العيوب، و لعل الحمص أحد تلك الأغذية التي تؤمن للشعر حاجاته من الفيتامينات و البروتينات ...و غيرها، فيساهم تناول الحمص بشكل كبير في الحصول على شعر طويل يتميز باللمعان الصحي المطلوب، كما يقضي الحمص بفضل مكوناته على قشرة الرأس التي تسبب ازعاجا و احراجا كبيرين.

المساهمة في العناية بالبشرة

بفضل العناصر المفيدة التي يحتويها الحمص و أثبتت الدراسات نجاعتها في محاربة مشاكل الجلد و البشرة، يحتل الحمص مكانة جيدة ضمن المنتجات الطبيعية للعناية بالشرة إذ تختلف الوصفات و الخلطات الطبيعية التي ترتكز على الحمص و لكن تتفق جميعها على أن الحمص عنصر فعال في توحيد لون البشرة و تفتيحها، كما أنه يقضي على البقع الناتجة عن أحد الاعراض المرضية أو التعرض الكثير لأشعة الشمس كالكلف الذي يصيب الحوامل أحيانا، كما يعد الحمص أحد العناصر الداخلة في تركيب مستحضرات العناية بالبشرة الجافة حيث أثبت فعاليته في ترطيب البشرة و تخليصها من حب الشباب بفعل احتوائه على مضادات الأكسدة، وهو ما يجعله مفيدا لتأخير ظهور علامات التقدم في السن و محاربا لأعراض الشيخوخة المبكرة.

خفض ضغط الدم المرتفع

إحدى الطرق الرئيسية للحفاظ على انخفاض ضغط الدم هي اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم (قليل الملح)، تساعد حبوب الحمص منخفضة الصوديوم بشكل طبيعي في خفض ضغط الدم المرتفع، تحتوي حبوب الحمص أيضاً على بوليسترول مثل سيتوستيرول بيتا الذي يُعزى إلى خفض ضغط الدم.

تقوية العظام

يعد الحمص من الحبوب الغنية بالحديد والفوسفور والمغنيسيوم والنحاس والزنك جيدة بشكل استثنائي لصحة العظام، العديد من تلك المعادن ضرورية لتحسين كثافة المعادن في العظام ومنع الأمراض المرتبطة بالعمر مثل هشاشة العظام.

مصدر غني بالبروتين

يعد الحمص مصدر غني بالبروتينات اللازمة للنمو والتطور، وكذلك الشفاء والإصلاح السليم في جميع أنحاء الجسم، إنها خيار مثالي للنباتيين الذين يرغبون في ضمان حصولهم على المغذيّات المناسبة، ومع ذلك، لا ينبغي للمرء أن يعتمد على الحمص كمصدر وحيد للبروتينات، وينصح بتناول البروتين المتوازن.

تحسين عمليات الهضم

الحمص من البقوليات التي تحتوي على مستويات عالية من الألياف الغذائية التي تساعد في تجميع البراز والوقاية من حالات الإمساك، تعمل الألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان على إبطاء عملية الهضم في القولون، وتشجيع حركات الأمعاء. إن النظام الغذائي الذي يحتوي على الألياف الغذائية الكافية يبقي حركة الأمعاء منتظمة مع القضاء على الإلتهاب والتشنّج والإنتفاخ والإمساك، يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى تحسين امتصاص هضم المواد الغذائية والتأكد من تحقيق أقصى استفادة من القيمة الغذائية لطعامك.

الحمص يخفض ضغط الدم المرتفع

إن ارتفاع نسبة الصوديوم في الأطعمة هو من أهم الأسباب التي تؤدي الي ارتفاع ضغط الدم بصورة كبيرة، لذلك يجب علي مريض ضغط الدم المرتفع أن يتناول أطعمة تحتوي علي كمية قليلة من الصوديوم حتي يقلل من ضغط الدم المرتفع، الحمص من أفضل الأطعمة التي تحتوي علي كمية محدودة من الصوديوم و بالتالي فهو يعتبر طعام مثالي للأشخاص التي تعاني من ضغط الدم المرتفع، فضلا عن ذلك فإن الحمص يحتوي علي مركبات تسمي بوليستيرول مثل مادة البيتا ستيرول و هي مركبات تعمل علي تقليل ضغط الدم المرتفع و تنظيم ضغط الدم بشكل عام.

الحمص يحارب الالتهابات

يعد الحمص من الأطعمة التي تحمي من الالتهابات التي تحدث في الجسم بفضل احتواء الحمص علي مادة الكولين و هي مادة تقلل من حدوث الالتهاب لي الجسم سواء التهابات المفاصل او التهابات عضلة القلب و غير ذلك، كما أن الحمص أيضا يعمل علي تقليل الالتهابات الدماغية و بالتالي فهو يعزز صحة الدماغ و يحسن من الذاكرة.