من الأفضل التفاح الأخضر أم التفاح الأحمر ؟

الفرق بين التفاح الأخضر و التفاح الأحمر

يعد التفاح أحد الفواكه المعروفة عالميا بفوائده الكبيرة للجسم، فبالرغم من اختلاف نوع التفاح و لونه و كذلك حجمه إلا أن المختصين ينصحون بتناول التفاح بصفة عامة في كل نظام صحي، و ذلك بفضل مكوناته المعتبرة من المغذيات الضرورية لصحة الجسم، و لكن يحتار الكثير من الناس حول معرفة أي من أنواع التفاح آكثر صحية و فائدة للجسم، و لذلك يتم تداول سؤال شهير مفاده: من الأفضل للجسم؟ التفاح الأخضر أم التفاح الأحمر؟

الفرق بين التفاح الأخضر و التفاح الأحمر

أكدت الدراسات و الأبحاث العلمية وجود فوارق مختلفة بين مكونات التفاح الأخضر و التفاح الأحمر، و تجدر الإشارة إلى أن كل نوع من هذين النوعين من التفاح يحتوي الكثير من الأنواع الثانوية التي تنضوي تحته، حيث يعرف التفاح بأنه من الفواكه التي لها أكثر من مائة نوع تجاري معروف، و هو ما يخلق هذا التنوع المعروف في المكونات و المحتويات، و للوقوف على الاختلاف الموجود بين أنواع التفاح الأخضر و التفاح الأحمر، ندرس الاختلاف في القيمة الغذائية بين كل 100 غرام من التفاح الأخضر من نوع Granny Smith، و 100 غرام من التفاح الأحمر من نوع Red delicious.

حيث تحتوي كل 100 غرام من التفاح الأخضر على 85.46 مللتر من الماء، و0.44 غرام من البروتين، و 0.19 غرام من الكربوهيدرات، و 2.8 غرام من الألياف، و 9.59 غرام من السكر، كما يحتوي التفاح الأخضر على نسب معتبرة من المعادن الضرورية للجسم، مثل احتوائه على 120 مليغرام من البوتاسيوم، و 5 مليغرام من الكالسيوم، إضافة إلى محتوياته من الفيتامينات المختلفة، مثل 100 وحدة دولية من الفيتامين أ، و 0.18 مليغرام من الفيتامين هـ.

أما كمية 100 غرام من التفاح الأحمر فإنها تحتوي على 85.3 مليلتر من الماء، و 0.27 غرام من البروتين، و 0.2 غرام من الدهون، و 14.1 غرام من الكربوهيدرات، و 2.3 غرام من الألياف، و 10.5 غرام من السكريات، كما أنها تؤمن للجسم الحصول على 104 مليغرام من البوتاسيوم، و 6 مليغرام من الكالسيوم، بالإضافة إلى 55 وحدة دولية من الفيتامين أ، و 0.24 مليغرام من الفيتامين هـ.

و تجدر الإشارة إلى أن هذه الكمية من التفاح الأخضر تزود الجسم بحوالي 58 سعرة حرارية، في حين توفر نفس الكمية من التفاح الأحمر نسبة مقاربة لها تبلغ 59 سعرة حرارية.

فوائد التفاح الأحمر

يعرف التفاح الأحمر بفوائده الكبيرة للجسم، ما يؤهله ليكون أحد أكثر الأغذية النباتية التي ينصح المختصون بتناولها، و ذلك من أجل تزويد الجسم بما يحتويه من مغذيات مفيدة للجسم، و من بين فوائده الكبيرة نجد:

  • تطهير الجسم من السموم و الشوائب، و التي غالبا ما تكون السبب وراء ظهور الأمراض المختلفة التي تصيب الجسم.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي و تقويته على التصدي لمختلف أنواع العدوى و المشاكل الصحية التي قد تلحق بالجسم.
  • تقليل نسب الكولسترول الضار في الدم، و تخليص الجسم من كل آثاره السلبية عليه.
  • علاج مشاكل الفم و اللثة و الأسنان، و ذلك بفضل خصائصه المعالجة للالتهاب.
  • تقليل مشاكل المعدة و الجهاز الهضمي، و القضاء على الحموضة التي تتسبب في أعراض مزعجة للجسم.
  • وقاية العظام من الإصابة بالهشاشة و الترقق، و ذلك بفضل احتوائه على نسب معتبرة من الكالسيوم و مختلف العناصر التي تحمي العظام و تزيد كثافتها.
  • تحسين صحة الرئتين، و تعزيز مقاومتهما للأمراض.
  • التخلص من المواد الكيميائية التي يمكن أن تدخل الجسم من خلال تناول بعض الأدوية، من بين ذلك أدوية الكورتيزون.
  • طرد الغازات و المساهمة في التخلص من انتفاخ البطن.
  • تحسين صحة المفاصل و تعزيز صحتها، و ذلك بفضل احتوائه على مادة البكتين.
  • ترطيب البشرة من خلال المحافظة على نسبة المياه في الجسم.
  • التخلص من الهالات و المناطق السوداء في منطقة حول العينين.
  • تعزيز نضارة البشرة و المساهمة في توحيد لونها و تقليل البقع .
  • تبييض الأسنان و الحفاظ على صحة طبقة مينا الأسنان.

فوائد التفاح الأخضر

يعد التفاح الأخضر من أشهر أنواع الفواكه التي يكثر الحديث حول فوائدها العظيمة للجسم، و من بين فوائده المعروفة نجد:

  • تقليل خطر الإصابة بالسمنة، و المساعدة على خسارة الوزن، و ذلك بفضل خصائصه المعززة للشعور بالشبع، بالإضافة إلى احتوائه على نسب معتبرة من الألياف الغذائية المعروفة بدورها الفعال في تقليل الوزن الزائد.
  • تحسين صحة الحوامل، و تعزيز النمو السليم للطفل، و ذلك بفضل عمله على تقليل خطر الإصابة بالربو للأطفال في مراحلهم الأولى من الحياة و تحسين صحة العظام و المفاصل المهمة أثناء الحمل، إضافة إلى تقليل خطر الإصابة بفقر الدم لدى الأمهات، كما يعمل على تحسين عمل الجهاز الهضمي، و يعمل على ضبط مستويات السكر و ضغط الدم و ضربات القلب لدى الحوامل، إضافة إلى عمله على تعزيز مناعة الأم و الجنين، ووقايتها من الأمراض و المشاكل الصحية المختلفة، بفضل عمله على التخلص من الجذور الحرة المسببة للأمراض المختلفة.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي ، من خلال العمل على محاربة الجذور و الشوارد الحرة المسببة للمرض، كما أنه يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة و الخطيرة.
  • حماية الجسم من الأمراض التنفسية، حيث يعرف التفاح الأخضر بأنه من الأطعمة التي ينصح بها مرضى الربو، و ذلك بفضل خصائصه التي تقلل ردود الفعل التحسسي، و قد أثبتت الدراسات أن تناول حبة واحدة من التفاح الأخضر يوميا يساهم في التخفيف من أعراض هذا المرض.
  • تحسين صحة البشرة، و ذلك بفضل عمله على تجديد خلايا الجلد، و التخلص من الخلايا الميتة، من خلال احتوائه على نسب معتبرة من العناصر المضادة للأكسدة، إضافة إلى عمله على تأخير ظهور التجاعيد و الخطوط الدقيقة و غيرها من أعراض الشيخوخة المبكرة، كما يعرف التفاح الأخضر بعمله على تحفيز إنتاج الكولاجين الضروري لصحة البشرة، إضافة إلى دوره الفعال في الوقاية من حب الشباب و مختلف الأمراض الجلدية.
  • تعزيز صحة الشعر و تقويته من الجذور، من خلال عمله على تحسين صحة فروة الرأس، مما يقلل من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر و تلفه.
  • تعزيز صحة الدماغ و القدرات الإدراكية ، و محاربة الزهايمر و أمراض فقدان الذاكرة، و ذلك بفضل احتوائه على نسب معتبرة من العناصر الغذائية.

أيهما أفضل للصحة؟ التفاح الأخضر أم التفاح الأحمر؟

تشير أغلب الدراسات و المقالات العلمية إلى تفوق التفاح الأخضر على التفاح الأحمر من حيث فوائده الكبيرة للجسم، و لذلك يعد من أجود أنواع التفاح على الإطلاق، و هو ما يفسر حرص المخلصين على نصح الناس بتناول التفاح الأخضر بصفة دورية من أجل الحصول على جسم صحي رشيق و خال من الأمراض، إلا أن هذا لا ينكر حقيقة الفوائد الكبيرة التي يعود بها التفاح الأحمر و غيره من أنواع التفاح الأخرى على الجسم.